للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• عن ابن عباس، قال: إِنَّمَا سَعَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِيُرِيَ الْمُشْرِكِينَ قُوَّتَهُ.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الحجّ (١٦٤٩)، ومسلم في الحج (١٢٦٥: ٢٤١) كلاهما من حديث سفيان، عن عمرو (هو ابن دينار)، عن عطاء، عن ابن عباس، فذكره.

قال الترمذيّ عقب حديث ابن عباس: "وهو الذي يستحبه أهل العلم أن يسعى بين الصّفا والمروة، فإن لم يسع، ومشي بين الصفا والمروة رأوه جائزًا".

• عن جابر بن عبد الله: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا نَزَلَ مِن الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ مَشَي حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي سَعَى حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ.

صحيح: رواه مالك في الحج (١٣١) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، فذكره. ورواه مسلم في الحج (١٢١٨) من طرق عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " ... ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبَّتْ قدماه في بطن الوادي سعي، حتّى إذا صعدتا مشي، حتى أتى المروة" الحديث في صفة حجة النبيّ - صلى الله عليه وسلم -.

• عن صفية بنت شيبة، عن امرأة قالت: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْعَى فِي بَطْنِ الْمَسِيلِ، وَيَقُولُ: "لا يُقْطَعُ الْوَادِي إِلا شَدًّا".

صحيح: رواه النسائيّ (٢٩٨٠)، والإمام أحمد (٢٧٢٨١)، والبيهقيّ (٥/ ٩٨) كلّهم من حديث حماد بن زيد، عن بُديل بن ميسرة، عن المغيرة بن حكيم، عن صفية بنت شيبة، عن امرأة، فذكرته.

واللفظ للنسائيّ، وفي البيهقيّ: "الوادي أو الأبطح" هكذا بالشّك.

ولفظ أحمد: عن امرأة أنّها رأت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - من خوخةٍ وهو يسعى في بطن المسيل وهو يقول: "لا يقطع الوادي إلّا شدًّا" وأظنه قال: وقد انكشف الثوب عن ركبتيه. ثم قال حماد بعد: "لا يقطع -أو قال: الأبطح- إلّا شدًّا". وسمعته يقول: "لا يُقطع الأبطح إلّا شدًّا" انتهى.

وإسناده صحيح، وصوّبه الدّارقطني في "العلل" (١٥/ ٤٢٣).

وأمّا ما رواه ابن ماجه (٢٩٨٧)، والإمام أحمد (٢٧٢٨٠) وغيرهما من حديث هشام الدّستوائيّ، عن بديل بن ميسرة، عن صفية بنت شيبة، عن أمّ ولد شيبة، أنّها أبصرت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يسعى بين الصفا والمروة ويقول: "لا يقطع الأبطح إلّا شدًّا". وذلك بإسقاط المغيرة بن حكيم بين بديل بن ميسرة، وصفية بنت شيبة، فلا يضر ما صحَّ. ويجوز أن يكون بديل نفسه روي من وجهين فإنّ المزي لم ينفِ رواية بديل عن صفية بنت شيبة.

وللحديث أسانيد أخرى ذكر هنا ما صحَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>