حدّثنا عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
• عن ابن عباس، أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة وفيها ست سواري، فقام عند سارية، فدعا ولم يصل.
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٣٣١) عن شيبان بن فروخ، حدّثنا همام، حدثنا عطاء، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه ابن حبان في صحيحه (٣٢٠٧) عن الحسن بن سفيان، قال: حدثنا شيبان بن فروخ، بإسناده، وفيه: "فقام عند كلّ سارية ودعا ولم يصل".
همام هو ابن يحيى العَوْذيّ - بفتح العين وسكون الواو.
• عن ابن عباس، قال: إنّ الفضل بن عباس أخبره أنه دخل مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - البيت، وأنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لم يصل في البيت حين دخله، ولكنه لما خرج فتزل، ركع ركعتين عند باب الكعبة.
صحيح: رواه الإمام أحمد (١٨١٩) عن عبد الرزاق -وهو في مصنفه (٩٠٥٧) - قال: حدّثنا ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار، أنّ ابن عباس، كان يخبر أنّ الفضل بن عباس أخبره، فذكره.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (١٧٩٥، ١٨٣٠)، وأبو يعلى (٦٧٣٣)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٩٠) كلّهم من حديث حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام في الكعبة فسبَّح وكبَّر، ودعا الله عزّ وجلّ واستغفر، ولم يركع ولم يسجد.
• عن ابن عباس، قال: حدثني أخي الفضل بن عباس وكان معه حين دخل البيت: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يُصل في الكعبة، ولكنه لما دخلها وقع ساجدًا بين العمودين، ثم جلس يدعو.
حسن: رواه أحمد (١٨٠١)، والطّبراني (١٨/ ٢٧٠)، وصحّحه ابن خزيمة (٣٠٠٧) كلّهم من حديث محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن عطاء بن أبي رباح، وعن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عباس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه مدلس إلّا أنه صرَّح.
ويجمع بين حديث بلال وبين حديث أسامة بن زيد، والفضل بن عباس بأن الزّيادة مقبولة، كما قال البخاري في كتاب الزكاة بعد إخراج حديث ابن عمر (١٤٨٣): "فيما سقت السماء ... ".
وقال: "والمفسّر يقضي على المبهم إذا رواه أهل الثبت، كما روى الفضل بن عباس: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يصل في الكعبة. وقال بلال: قد صلَّى. فأخذ بقول بلال، وترك قول الفضل" انتهى قول البخاري.
وقيل: لعلّ أسامة بن زيد انشغل بالدّعاء، ولم ير النبيّ - صلى الله عليه وسلم -.