للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنه من مسند جابر، وهو الذي رجحه الدارقطني في علله (١٥/ ٤١٨). وام مبشر هي امرأة زيد بن حارثة، كما ترجم له الإمام أحمد في مسنده، وهي بنت البراء بن المعرور الأنصاري.

• عن جابر بن عبد اللَّه قال: دخل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على أم معبد حائطا، فقال: "يا أم معبد، من غرس هذا النخل؟ أمسلم، أم كافر؟ " فقالت: بل مسلم. قال: "فلا يغرس المسلم غرسا، فيأكل منه إنسان، ولا دابة، ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة".

صحيح: رواه مسلم في المساقاة (١٥٥٣: ١٠) عن أحمد بن سعيد بن إبراهيم، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا زكريا بن إسحاق، أخبرني عمرو بن دينار، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول فذكره.

وأم معبد هذه لعلها هي أم مبشر، ولها لقبان، أو هي بنت عبد اللَّه بن عمرو بن حزام الأنصارية، أخت جابر بن عبد اللَّه، وتكررت القصة لهما.

• عن جابر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، وما أكل السبع منه فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة".

صحيح: رواه مسلم في المساقاة (١٢٥٢: ٧) عن ابن نمير، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الملك، عن عطاء، عن جابر قال فذكره.

• عن السائب بن خلاد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من زرع زرعا، فأكل منه الطير أو العافية كان له به صدقة".

حسن: رواه الإمام أحمد (١٦٥٥٨) عن وكيع قال: حدّثنا أسامة بن زيد، عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، عن خلاد بن السائب، عن أبيه فذكره.

وإسناده حسن من أجل أسامة بن زيد، وهو الليثي فإنه حسن الحديث.

ورواه الطبراني في "الكبير" (٤١٣٤) من طريق سلْم بن جنادة، عن وكيع بإسناده إلا أنه لم يذكر فيه: عن أبيه.

ولعل ذلك يعود إلى سلم بن جنادة أبي الساب الكوفي، قال فيه أبو أحمد الحاكم: "يخالف في بعض حديثه". وهذا منها.

وقوله: "العافية" هو كل طالب للرزق.

• عن أبي الدرداء أن رجلا مر به وهو يغرس غرسا بدمشق، فقال له: أتفعل هذا وأنت صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال: لا تعجل عليَّ، سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من غرس غرسا لم يأكل منه آدمي ولا خلق من خلق اللَّه -عز وجل- إلا كان له صدقة".

<<  <  ج: ص:  >  >>