سليمان بن بلال، عن ثور بن يزيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة فذكره.
• عن ميمونة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنها استدانت، فقيل لها: يا أم المؤمنين، تستدين وليس عندك وفاء. قالت: إني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من أخذ دينا وهو يريد أن يؤديه أعانه اللَّه عز وجل".
حسن: رواه النسائي (٤٦٨٧) عن محمد بن المثنى قال: حدّثنا وهب بن جرير قال: حدّثنا أبي، عن الأعمش، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبيد اللَّه بن عتبة أن ميمونة استدانت فذكره.
وقد اختلف في سماع عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود من ميمونة، لأنه أرسل عن جماعة من الصحابة، ولم تذكر فيهم ميمونة.
ولكن قال الدارقطني في "العلل" (١٥/ ٢٦٧): "وقد قيل: عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن حصين، عن عبد اللَّه بن عتبة، والصحيح عن عبيد اللَّه (بن عبد اللَّه بن عتبة)؛ فقد رواه أبو حمزة السكري، وأبو عبيدة بن معن، وجرير بن حازم، عن الأعمش، عن حصين، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه مرسلا، والمرسل أشبه".
وللحديث طريقان آخران:
أحدهما ما رواه عمران بن حذيفة، عن أم المؤمنين ميمونة نحوه.
رواه النسائي (٤٦٨٦)، وابن ماجه (٢٤٠٨)، وعبد بن حميد (١٥٤٩)، وابن حبان (٥٠٤١)، والحاكم (٢/ ٢٣) كلهم من طريق زياد بن عمرو بن هند، عن عمران بن حذيفة.
وزياد بن عمرو، وشيخه مجهولان.
والثاني ما رواه منصور بن معتمر قال: حسبته عن سالم بن أبي الجعد، عن ميمونة أم المؤمنين نحوه.
رواه أحمد (٢٦٨١٦) من طريق جعفر بن زياد، عن منصور بن معتمر.
ورواه أيضًا (٢٦٨٤٠) من طريق جعفر بن زياد، عن منصور بن معتمر، عن رجل، عن ميمونة.
وسالم بن أبي الجعد لم يذكر له السماع عن ميمونة.
وللحديث طرق أخرى، إذا ضم بعضها إلى بعض يكون حسنا لغيره.
• عن عبد اللَّه بن جعفر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكره اللَّه".
حسن: رواه ابن ماجه (٢٤٠٩)، والدارمي (٢٦٣٧)، والحاكم (٢/ ٢٣)، والبيهقي (٥/ ٣٥٥) كلهم من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، حدّثنا سعيد بن سفيان مولى الأسلميين، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن جعفر فذكره.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".