ليلة البدر فقال:"أما إنّكم سترون ربَّكم كما ترون هذا القمر، لا تُضامّون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشّمس، وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٣٤)، ومسلم في المساجد (٦٣٣) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد، ثنا قيس بن أبي حازم، قال سمعتُ جرير بن عبد اللَّه، فذكره.
وقوله:"لا تضامّون" يجوز فيه ضم التاء وفتحها، وهو بتشديد الميم من الضّم، أي لا ينضم بعضكم إلى بعض، ولا يقول: أرنيه، بل كلٌّ ينفرد برؤيته.
• عن أبي هريرة، أنّ النّاس قالوا: يا رسول اللَّه، هل نرى ربَّنا يوم القيامة؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هل تضّارُّون في القمر ليلة البدر؟ ". قالوا: لا يا رسول اللَّه، قال:"فهل تضارّون في الشّمس ليس دونها سحاب؟ ". قالوا: لا يا رسول اللَّه. قال:"فإنّكم ترونه كذلك".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٨٠٦)، وفي الرّقاق (٦٥٧٣)، ومسلم في الإيمان (١٨٢) كلاهما من حديث أبي اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزّهريّ، قال: أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد اللّيثيّ، أنّ أبا هريرة أخبرهما، فذكر الحديث بطوله، وهو مخرّج في حديث الصّراط.
• عن أبي سعيد الخدريّ، أنّ أناسًا في زمن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قالوا: يا رسول اللَّه، هل نرى ربَّنا يوم القيامة؟ . قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نعم، هل تضارُّون في رؤية الشّمس بالظّهيرة، ضوء ليس فيها سحاب؟ ". قالوا: لا. قال:"وهل تضارُّون في رؤية القمر ليلة البدر، ضوء ليس فيها سحاب؟ ". قالوا: لا. قال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما تضارون في رؤية اللَّه عزّ وجلّ يوم القيامة إلّا كما تُضّارون في رؤية أحدهما".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٨١)، ومسلم في الإيمان (١٨٣)، كلاهما من حديث حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدريّ، فذكر الحديث في سياق طويل. انظر: باب الصّراط جسر على جهنّم.
• عن أبي موسى الأشعريّ عبد اللَّه بن قيس، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"جنّتان من فضّة، آنيتُهما وما فيهما، وجنّتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربّهم إلا رداء الكِبرياء على وجهه في جنّة عدن".