قوله: "القبطية" هي ثياب من كتان رقيق كانت تعمل بمصر، نسبة إلى القبط على غير القياس، فرقا بينها وبين الإنسان، قاله الفيومي في المصباح المنير.
وقوله: "غلالة" ثوب رقيق يلبس تحت الدثار.
• عن العباس بن عبد المطلب قال: شهدت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلم نفارقه، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي. . . فذكر الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (١٧٧٥/ ٧٦) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني كثير بن عباس بن عبد المطلب، قال: قال عباس: فذكره.
وفروة بن نفاثة الجذامي بعث إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رسولا بإسلامه، وأهدى له بغلة بيضاء، وكان عاملا للروم على من يليهم من العرب، فلما بلغهم إسلامه حبسوه، ثم قتلوه.
• عن ابن عمر قال: كساني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حلة من حلل السيراء، أهداها له فيروز، فلبست الإزار، فأغرقني طولا وعرضا، فسحبته، ولبست الرداء، فتقنعت به، فأخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعاتقي، فقال: "يا عبد اللَّه، ارفع الإزار؛ فإن ما مست الأرض من الإزار إلى ما أسفل من الكعين في النّار". قال عبد اللَّه بن محمد: فلم أر إنسانا قط أشد تشميرا من عبد اللَّه بن عمر.
حسن: رواه أحمد (٥٧١٣) وأبو يعلى (٥٧١٤) من طريقين، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن عبد اللَّه ابن محمد بن عقيل، عن ابن عمر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن محمد بن عقيل؛ فإنه حسن الحديث.
وقصة رفع الإزار فقط في صحيح مسلم (٢٠٨٦) من حديث عبد اللَّه بن واقد، عن ابن عمر.
• عن عبد اللَّه بن بسر قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقبل الهدية، ولا يقبل الصدقة.
حسن: رواه أحمد (١٧٦٨٨) عن هشام بن سعيد، حدثني الحسن بن أيوب الحضرمي، حدثني عبد اللَّه بن بسر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الحسن بن أيوب الحضرمي، أبي عبد اللَّه الشامي، من رجال "التعجيل" (٤٠٤). قال أحمد: "ما أرى به بأسا"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ١٢٦).
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين".