• عن معاوية بن سويد قال: لطمت مولى لنا فهربت، ثم جئت قبيل الظهر، فصليت خلف أبي، فدعاه ودعاني، ثم قال: امتثل منه. فعفا، ثم قال: كنا بني مقرن على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليس لنا إلا خادم واحدة، فلطمها أحدنا، فبلغ ذلك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال:"أعتقوها". قالوا: ليس لهم خادم غيرها. قال:"فليستخدموها، فإذا استغنوا عنها، فليخلوا سبيلها".
صحيح: رواه مسلم في النذر (١٦٥٨) من طرق عن عبد اللَّه بن نمير، حدثنا سفيان، عن سلمة ابن كهيل، عن معاوية بن سويد فذكره.
وفي رواية: قال سويد بن مقرن: وقد لطم إنسان جارية له، فقال: أما علمت أن الصورة محرمة؟ فقال: لقد رأيتني وإني لسابع إخوة لي مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وما لنا خادم غير واحدة، فذكر الحديث.
• عن أبي مسعود الأنصاري قال: كنت أضرب غلاما لي، فسمعت من خلفي صوتا:"اعلم أبا مسعود: اللَّه أقدر عليك منك عليه". فالتفت، فإذا هو رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلت: يا رسول اللَّه، هو حر لوجه اللَّه، فقال:"أما لو لم تفعل للفحتك النار، أو لمستك النار".
صحيح: رواه مسلم في النذر (١٦٥٩: ٣٥) عن أبي كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي مسعود فذكره.
وفي رواية عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش:"اعلم أبا مسعود، إن اللَّه أقدر عليك منك على هذا الغلام".
• عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صارخا، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مالك؟ ". قال: سيدي رآني أقبل جارية له فجَبَّ مذاكيري. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عليَّ بالرجل". فطلب، فلم يقدر عليه. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اذهب، فأنت حر". قال: على من نصرتي يا رسول اللَّه؟ قال: يقول: أرأيت إن استرقني مولاي؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "على كل مؤمن، أو مسلم".
حسن: رواه أبو داود (٤٥١٩)، وابن ماجه (٢٦٨٠) كلاهما من حديث أبي حمزة الصيرفي قال: حدثني عمرو بن شعيب بإسناده فذكره.
قال أبو داود: الذي عتق اسمه: روح بن دينار. والذي جبه زنباع.