حسن: رواه ابن ماجه (١٨٩٩) عن هشام بن عمار قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا عوف، عن ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك فذكره. وإسناده حسن من أجل ثمامة بن عبد الله فإنه حسن الحديث.
• عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: "أهديتم الجارية إلى بيتها؟ ". قالت نعم، قال: "فهلا بعثتم معها من يُغنين يقول:
أتيناكم أتيناكم فحيُّونا نُحيّيكم ... فإن الأنصار قوم فيهم غزل"
حسن: رواه أحمد (١٥٢٠٩) والبزار - كشف الأستار - (١٤٣٢) كلاهما من حديث أجلح، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وإسناده يكون حسنا من أجل أجلح وهو ابن عبد الله بن حُجية فإنه مختلف فيه، غير أنه حسن الحديث في الشواهد لولا أنه اضطرب فيه، فمرة رواه هكذا من مسند جابر، وأخرى من مسند ابن عباس كما رواه ابن ماجه (١٩٠٠) عنه عن أبي الزبير، عن ابن عباس قال: أنكحتْ عائشةُ ذات قرابة لها من الأنصار. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أهديتم الفتاة؟ " ثم ذكر نحوه. وثالثة رواه عن أبي الزبير، عن جابر، عن عائشة أنها أنكحت ذا قرابة لها من الأنصار فذكرت نحوه.
وللحديث طرق أخرى وهي ما رواه الطبراني في الأوسط (٣٢٦٥) من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني، أنا أبو عصام رواد بن الجراح، عن شريك بن عبد الله، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي قال: "ما فعلت فلانة؟ " ليت يمة كانت عندها. فقلت: أهديناها إلى زوجها. قال: فهل بعثتم معها جارية تضربُ بالدف وتُغنّي" قالت: تقول ماذا؟ قال: تقول:
أتيناكم أتيناكم ... فحيونا نحييكم
لولا الذهب الأحمر ... ما حلتْ بواديكم
لولا الحبة السمراء ... ما سمنتْ عذاريكم
قال الطبراني: "لم يرو عن هشام إلا شريك، ولا عنه إلا رواد، تفرد به محمد بن أبي السري".
قلت: شريك سيء الحفظ، والراوي عنه رواد بن الجراح أبو عصام مختلف فيه فضعّفه النسائي والدارقطني. ووثقه الدارمي. وقال أحمد: "صاحب سنة لا بأس به".
قلت: ولكنه اختلط بأخره فترك كما في "التقريب".
وفي مسند الإمام أحمد (٢٦٣١٣) عن عائشة قالت: كانت في حجري جارية من الأنصار، فزوجتها قالت: فدخل عليّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عُرسها، فلم يسمع لعبًا فقال: "يا عائشة إن هذا الحي من الأنصار يحبون كذا وكذا".
رواه عن يعقوب وسعد قالا: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن