صحيح: رواه النسائيّ (٣٣١١) عن محمد بن عبد الله بن بَزيع، - بالباء المفتوحة والزاء المكسورة - قال ثنا يزيد - يعني ابن زريع -، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قال: كتبنا إلى إبراهيم بن يزيد النخعي نسأله عن الرضاع. فكتب أن شُريحًا حَدَّثَنَا أن عليًّا وابنَ مسعود كانا يقولان: يحرمُ من الرضاع قليلُه وكثيرُه. وكان في كتابه: أن أبا الشعثاء المحاربيّ، ثنا، أن عائشة حدّثته أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكرته. وإسناده صحيح.
• عن عبد الله بن الزُّبير أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا يُحرِّم من الرضاعة المصَّةُ والمصتان". صحيح: رواه النسائيّ (٣٣٠٩) وأحمد (١٦١١٠) وعبد الرزّاق (٧/ ٤٦٩) والبيهقي (٧/ ٤٥٤) والمروزي في السنة (٢٧٩، ٢٨٠، ٢٨٣) كلّهم من طرق عن عروة بن الزُّبير، عن أخيه عبد الله بن الزُّبير فذكره.
وإسناده صحيح. وقد أدرك عبد الله بن الزُّبير النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن تسع سنين كما قال الشافعي وفي كلام الشافعي إشارة إلى صحة رواية عبد الله بن الزُّبير، وقد أشار أيضًا ابن حبَّان إلى هذا فقال: "لستُ أنكر أن يكون ابن الزُّبير سمع هذا الخبر عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فمرة أدى ما سمع، وأخرى رُوي عن عائشة، وهذا شيء مستفيض في الصّحابة".
وقال البيهقيّ بعد أن نقل قول الشافعي: "وهو كما قال، إِلَّا أن ابن الزُّبير إنّما أخذ هذا الحديث عن عائشة، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -"، السنن الكبري (٧/ ٤٥٤).
وهو كما قال: فقد سبق تخريج مسلم له من طريق ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزُّبير، عن عائشة.
وقد رواه أيضًا البيهقيّ من طريق محمد بن إسحاق، نا أبو عبيد، نا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن الزُّبير، عن عائشة.
وأمّا ما رواه محمد بن دينار الطاحيّ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزُّبير، عن الزُّبير فزاد فيه "الزُّبير" فهو خطأ.
رواه ابن حبَّان في صحيحه (٤٢٢٦) من طريقه، وقد نبَّه البخاريّ في "العلل الكبير" (١/ ٤٥٤) على أنه أخطأ فيه محمد بن دينار فزاد في الإسناد "الزُّبير" وكذا قال الترمذيّ في سننه (١١٥٠) عند تخريج حديث ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزُّبير، عن عائشة.
• عن عبد الله بن الزُّبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا رضاع إِلَّا ما فتقَ الأمعاءَ".
حسن: رواه ابن ماجة (١٩٤٦) عن حرملة بن يحيى، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عبد الله بن الزُّبير فذكره.
وإسناده حسن من اجل ابن لهيعة، وفيه كلام معروف، إِلَّا رواية العبادلة عنه أعدل من غيرهم، وهذا منها.
• عن أم الفضل قالت: دخل أعرابي على نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيتي. فقال: