أخذ بيده ماءً فنضح مكانه، فلما أمْسى لقيه جبريل فقال له:"قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة". قال: أجل، ولكنّا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة، فأصبح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومئذ فأمر بقتل الكلاب، حتى إنّه ليأمر بقتل كلب الحائط الصّغير، ويترك كلب الحائط الكبير.
صحيح: رواه مسلم في اللّباس والزينة (٢١٠٥) عن حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن السبَّاق، أن عبد اللَّه بن عباس، قال: أخبرتني ميمونة، فذكرته.
• عن عائشة، قالت: واعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جبريل عليه السّلام في ساعة يأتيه فيها، فجاءت تلك السّاعة ولم يأته، وفي يده عصًا فألقاها من يده وقال:"ما يُخلف اللَّه وعدَه ولا رسله". ثم التفت فإذا جرو كلبٍ تحت سريره، فقال:"يا عائشة متى دخل هذا الكلب ههنا؟ ". فقالتْ: واللَّه ما دريتُ، فأمر به فأُخرج، فجاء جبريل، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "واعدتني فجلستُ لك فلم تأتِ". فقال: منعني الكلب الذي كان في بيتك، إنّا لا ندخلُ بيتًا فيه كلب ولا صورة.
صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (٢١٠٤) عن سويد بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، فذكرت الحديث.
ورواه ابن ماجه (٣٦٥١) من وجه آخر عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: واعدَ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جبريلُ عليه السلام في ساعة يأتيه فيها، فراث عليه، فخرج النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فإذا هو بجبريل قائم على الباب فقال:"ما منعك أن تدخل؟ ". قال: إنّ في البيت كلبًا، وإنّا لا ندخل بيتًا فيه كلبٌ ولا صورة.
ومن هذا الطّريق رواه أيضًا الإمام أحمد (٢٥١٠٠).
ومحمد بن عمرو هو: ابن علقمة صدوق، وقد توبع في الإسناد الأوّل.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه تماثيل أو تصاوير".
صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (٢١١٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
ورواه أبو داود (٤١٥٨)، والترمذيّ (٢٨٠٦) كلاهما من طريق يونس بن أبي إسحاق، حدّثنا مجاهد، قال: حدّثنا أبو هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتاني جبريل، فقال: إني كنتُ أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلتُ عليك البيت الذي كنت فيه إلّا أنه كان في باب البيت تمثال الرجال، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فَمُرْ برأس التمثال الذي