• عن ابن عباس قال: بينا النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يخطب إذا هو برجل قائم، فأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد، ولا يستظل، ولا يتكلم، ويصوم. فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "مره فليتكلم وليستظل وليقعد، وليتمّ صومه".
صحيح: رواه البخاريّ في الأيمان والنذور (٦٧٠٤)، عن موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا وهيب، حَدَّثَنَا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
وأبو إسرائيل هذا رجل من الأنصار، وقيل: اسمه يسير، كما ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب.
• عن ابن عباس أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان يقود إنسانًا بخزامة في أنفه. فقطعها النَّبِيّ بيده، ثمّ أمره أن يقوده بيده.
صحيح: رواه البخاريّ في الأيمان والنذور (٦٧٠٣) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني سليمان الأحول أن طاوسا أخبره، عن ابن عباس فذكره.
والخزامة بكسر الخاء وهو ما يجعل في أنف البعير من شعر أو غيره ليقاد به.
• عن عقبة بن عامر أنه قال: نذرتْ أختي أن تمشي إلى بيت الله، وأمرتني أن أستفتي لها النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فاستفتيه، فقال: "لتمش ولتركب" وزاد في رواية: حافية.
متفق عليه: رواه البخاريّ في جزاء الصيد (١٨٦٦)، ومسلم في النذر (١٢: ١٦٤٤) كلاهما من طريق ابن جريج، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، أن يزيد بن أبي حبيب أخبره، أن أبا الخير حدَّثه، عن عقبة بن عامر، فذكره.
والزيادة لمسلم من رواية عبد الله بن عَيَّاش، عن يزيد بن أبي حبيب.
• عن أبي هريرة، أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أدرك شيخًا يمشي بين ابنيه، يتوكأ عليهما، فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "ما شأن هذا؟ " قال ابناه: يا رسول الله، كان عليه نذر، فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "اركب أيها الشّيخ، فإن الله غني عنك وعن نذرك".
صحيح: رواه مسلم في النذر (١٦٤٣) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن جابر بن عبد الله أن رجلًا قام يوم الفتح. فقال: يا رسول الله! إني نذرت لله إن فتح عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس ركعتين. فقال: "صل هاهنا" ثمّ أعاد عليه فقال: "صل هاهنا" ثمّ أعاد عليه. فقال: "شأنك إذًا".
صحيح: رواه أبو داود (٣٣٠٥) وأحمد (١٤٩١٩) والحاكم (٤/ ٣٠٤) والبيهقي (١٠/ ٨٢ - ٨٣) وابن الجارود (٩٤٥) كلّهم من حديث حمّاد بن سلمة، عن حبيب المعلم، عن عطاء بن أبي