وينظر في سواد فأتي به ليضحي به فقال لها: "يا عائشة، هلُمّي الْمُدْيةَ" ثمّ قال: "اشحَذِيْها بحجر" ففعلتْ ثمّ أخذها وأخذ الكبْشَ فأضجعه، ثمّ ذبحه ثمّ قال: "باسم الله، اللَّهُمَّ تقَّبلْ مِنْ محمد وآل محمد، ومن أمة محمد"، ثمّ ضحّى به.
صحيح: رواه مسلم في الأضاحي (١٩: ١٩٧٦) عن هارون بن معروف، حَدَّثَنَا عبد الله بن وهب، قال: قال حيوة: أخبرني أبو صخْر، عن يزيد بن قُسيْط، عن عروة بن الزُّبير، عن عائشة، فذكرته.
• عن عطاء بن يسار قال: سألت أبا أيوب الأنصاري كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: كان الرّجل يضحّي بالشاة عنه، وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون حتَّى تباهى الناس فصارت كما ترى.
صحيح: رواه الترمذيّ (١٥٠٥)، وابن ماجة (٣١٤٧) من طريق الضَّحَّاك بن عثمان، حَدَّثَنِي عمارة بن عبد الله بن صياد، عن عطاء بن يسار، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ: "حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وهو قول أحمد وإسحاق، وقال بعض أهل العلم لا تجزئ الشاة إِلَّا عن نفس واحدة، وهو قول عبد الله بن المبارك وغيره من أهل العلم".
ورواه مالك في الضحايا (١٣٧٧ - رواية أبي مصعب) عن عُمارة بن صيّاد به مختصرًا ليس فيه سؤال عطاء لأبي أيوب.
وجاء في رواية يحيى الليثي (١٠) عن عمارة بن يسار وهو خطأ.
• عن أبي سريحة قال: حملني أهلي على الجفاء بعد ما علمت من السنة، كان أهل البيت يُضحّون بالشاة والشاتين، والآن يبخلنا جيراننا.
صحيح: رواه ابن ماجة (٣١٤٨) من طريق عبد الرزّاق وهو في مصنفه (٨١٥٠)، عن سفيان الثوريّ، عن بيان، عن الشعبيّ، عن أبي سريحة، فذكره.
وإسناده صحيح، بيان هو ابن بشر الأحمسي.
وأبو سريحة اسمه حُذيفة بن أَسيد ويقال: ابن أمية بن أسيد الغفاريّ، شهد الحديبية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أول مشاهده.
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٣/ ٥٥): "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات".
ورواه البيهقيّ (٩/ ٢٦٩) من طريق الفريابيّ، عن سفيان به مثله، وزاد في آخره: "يقولون: إنه ليس عليه ضحية" ولم يقل: "والشاتين".
والحديث بوّب له ابن ماجة بقوله: "باب من ضحى بشاة عن أهله" ويوضّح هذا المعنى رواية الطبرانيّ في المعجم الكبير (٣٠٥٧) من وجه آخر عن بيان به، قال: "كنا نُضحّي الأضحية