ورواه مسلم في الأضاحي (٢٨: ١٩٧١) من طريق مالك به مثله.
وقولها: "دف الناس" الدف: سير سريع يقارب فيه بين الخطو وأرادت أن أهل البادية أقدمتهم المجاعة إلى المدينة.
• عن أم سليمان قالت: دخلتُ على عائشة زوج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فسألها عن لحوم الأضاحي؟ فقالت: قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عنها ثمّ رخَّص فيها، قدِمَ عليُّ بن أبي طالب من سفر فأتتْه فاطمةُ بلحمٍ من ضحاياها فقال: أولم ينه عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: إنه قد رخص فيها. قالت: فدخل عليٌّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن ذلك فقال له: "كُلْها من ذي الحجة إلى ذي الحجة".
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٦٤١٥) عن يعقوب (هو ابن إبراهيم بن سعد الزهري)، ثني أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حَدَّثَنِي يزيد بن أبي حبيب، عن سليمان بن أبي سليمان، عن أمه أم سليمان موكلاهما كان ثقة - قالت فذكرته.
وإسناده حسن من أجل ابن إسحاق، وبقية رجاله ثقات غير سليمان بن أبي سليمان وأمه فقد وُثّقا كما في هذا الإسناد.
وقال الهيثميّ في "المجمع" (٤/ ٢٧)، رواه أحمد والطَّبرانيّ في الأوسط وقال: لم ترو أم سليمان غير هذا الحديث قلت: وُثِّقَتْ كما نقل في المسند وبقية رجال أحمد ثقات" اهـ.
قلت: ورواه الإمام أحمد أيضًا (٢٥٢١٨)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٨٧) من طريق اللّيث (هو ابن سعد)، ثني الحارث بن يعقوب الأنصاريّ، عن يزيد بن أبي يزيد الأنصاريّ، عن امرأته أنها سألت عائشة عن لحوم الأضاحي ... " الحديث بنحوه.
صحَّحه ابن حبَّان (٥٩٣٣) من وجه آخر عن عمرو بن الحارث، عن أبيه، عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع أن امرأته أم سليم.
ورجاله ثقات غير يزيد بن أبي يزيد وهو مولى سلمة بن الأكوع كما في إسناد ابن حبَّان، وذكره في ثقاته (٥/ ٥٣٥) لكنه قال: "يزيد بن أبي عبيد مولى سلمة بن الأكوع روى عنه يحيى القطان والناس.
وعمرو بن الحارث ووالده الحارث بن يعقوب المصري كلاهما ثقة فاضل، وأم سليم هي امرأة سليمان بن أبي سليمان السابقة وقد وُثِّقت، فهذا الإسناد لا بأس به في المتابعات ويزيد الإسناد السابق قُوة.
• عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهي عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاثة أيام ثمّ قال بعد: "كلوا وتصدَّقوا وتزودوا وادخروا".
صحيح: رواه مالك في الضحايا (٦) عن أبي الزُّبير المكيّ، عن جابر بن عبد الله فذكره. رواه