أسنان الإبل وأشياء من الجراحات، وفيها قال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (فذكر الحديث).
واللّفظ لمسلم، والبخاريّ لم يذكر قوله: "من ادّعى إلى غير أبيه".
• عن عمرو بن خارجة، أنّ النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب على ناقته وأنا تحت جرانها، وهي تقصع بجرتها وإنّ لعابها يسيل بين كتفي فسمعتُه يقول: "من ادّعى إلى غير أبيه، أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل".
حسن: رواه الترمذيّ (٢١٢١)، والنسائيّ (٣٦٤١) مختصرًا، كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غُنم، عن عمرو بن خارجة، فذكر الحديث في سياق أطول.
ورواه الإمام أحمد (١٧٦٦٦)، والطبراني في الكبير (/ ٣٤) من وجه آخر عن قتادة، به، واللّفظ لهما.
قال الترمذيّ: "يقول أحمد بن حنبل: لا أبالي بحديث شهر بن حوشب. قال: وسألت محمد بن إسماعيل عن شهر بن حوشب فوثّقه. وقال: إنّما يتكلّم فيه ابن عون، ثم روى ابن عون عن هلال بن أبي زينب، عن شهر بن حوشب".
ثم قال: حديث حسن صحيح.
قلت: إسناده حسن؛ لأجل الكلام في شهر غير أنه حسن الحديث.
وجاء مثل هذا عن أبي أمامة، وليس فيه ذكر لعنة الملائكة.
أخرجه الترمذيّ (٢١٢٠)، وأحمد (٢٢٢٩٤).
وفيه إسماعيل بن عياش وحديثه عن أهل الشّام حسن، وهو يروي هنا عن شرحبيل بن مسلم الخولانيّ وهو شاميٌّ.
• عن ابن عباس، أنّه سمع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من ادَّعى إلى غير أبيه، أو تولّى غير مواليه، فعليه لعنة اللَّه والملائكة والنّاس أجمعين".
صحيح: رواه الإمام أحمد (٣٠٣٧)، وأبو يعلى (٢٥٤٠)، والطّبرانيّ في الكبير (١٢٤٧٥) كلّهم من طريق عفّان، حدّثنا وُهيب، حدّثنا عبد اللَّه بن عثمان بن خُثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده صحيح. ووهيب -بالتصغير- هو ابن خالد بن عجلان، ثقة ثبت من رجال الجماعة.
وصحّحه ابن حبان (٤١٧)، ورواه من هذا الوجه.
والحديث من زوائد ابن ماجه فإنه رواه من طريق ابن أبي الضيف، قال: حدّثنا عبد اللَّه بن