للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حبان في الثقات، ولكن قال ابن المديني: هو مجهول سمع من أبي بن كعب لا نحفظها إلا من طريق الحسن، وحديثه يُشبه حديث أهل الصّدق، وإن كان لا يُعرف.

قلت: فمثله يحسّن حديثه فإنّه لا ينزل عن درجة "صدوق". بل وقد جعله الحافظ في درجة "ثقة".

ورواه الطبرانيّ في الأوسط من طريق روح بن أسلم، ثنا حمّاد بن سلمة، به، قال الطّبرانيّ: "لم يرو عن حماد إلّا روح".

قلت: وهو ليس كما قال، بل رواه أيضًا موسى بن إسماعيل عند الحاكم كما رأيتَ.

• عن عبد اللَّه بن الزبير قال: كان حنظلة بن أبي عامر الغسيل التقى هو وأبو سفيان بن حرب. فلما استعلى حنظلة رآه شداد بن الأسود. وكان يقال له: ابن شعوب. فعلاه شداد بالسيف حتى قتله وقد كاد يقتل أبا سفيان. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن صاحبكم حنظلة لتغسله الملائكة فسلوا صاحبته" فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهائعة. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لذلك غسلتْه الملائكة".

حسن: رواه محمد بن اسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد اللَّه (ابن الزبير بن عوام) عن أبيه، عن جده قال (فذكره).

ومن هذا الطريق رواه ابن حبان (٧٠٢٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٨٥٣)، والحاكم (٣/ ٢٠٤ - ٢٠٥) وقال: "صحيح على شرط مسلم".

وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق.

وحنظلة هو ابن أبي عامر الراهب الأوسي. كان أبوه في الجاهلية يعرف بالراهب، وكان يذكر البعث ودين الحنفية، فلما بُعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عانده وحسده، وخرج عن المدينة، وشهد مع قريش وقعة أحد، ثم رجع مع قريش إلى مكة، ثم خرج إلى الروم فمات بها، وأسلم ابنه حنظلة، وحسن إسلامه، واستشهد بأحد. روى ابن شاهين بإسناد حسن إلى هشام بن عروة، عن أبيه قال: استأذن حنظلة بن أبي عامر وعبد اللَّه ابن أبي سلول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في قتل أبويهما، فنهاهما عن ذلك. انظر "الإصابة".

وأمّا ما رُوي عن ابن عباس، قال: "لما أصيب حمزة بن عبد المطلب، وحنظلة بن الرّاهب وهما جنبان، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رأيتُ الملائكةَ تغسلهما".

رواه الطبرانيّ في "الكبير" (١٢٠٩٤) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني عمّي القاسم، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا شريك، عن حجّاج، عن الحكم، عن مقْسم، عن ابن عباس، فذكره.

وفيه رجال لم أعرفهم وشريك سيء الحفظ وزاد في المتن "حمزة بن عبد المطلب" إلّا أنّ الهيثميّ حسّنه في "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>