الجهاد، قال: "لا أجده"، قال: "هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك، فتقوم ولا تفتر، وتصوم ولا تفطر؟ " قال: ومن يستطيع ذلك؟ قال أبو هريرة: إن فرس المجاهد ليستن في طِوَلِه، فيكتب له حسنات.
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٧٨٥) من طريق محمد بن حمادة، أخبرني أبو حصين، أن ذكوان حدثه أن أبا هريرة - رضي الله عنه - حدثه قال .. فذكره.
ورواه مسلم في الإمارة (١٨٧٨: ١١٠) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: فذكره بنحوه وفيه: "مثل المجاهد في سبيل الله لا يفترُ من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى".
وليس فيه قول أبي هريرة: "إن فرس المجاهد ... ".
وقوله: "يستن" أَي يمرح بنشاط.
وقوله: "طِولَه" وهو الحبل الذي يشد به الدابة، ويمسك طرفه ويرسل في المرعى.
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم، وتوكل اللهُ للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه: أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة".
صحيح: رواه البخاري في الجهاد والسير .. (٢٧٨٧) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال .. فذكره.
• عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم الدائم الذي لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع".
صحيح: رواه مالك في الجهاد (١) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة .. فذكره.
ورواه مسلم في الإمارة (١٨٧٨: ١١٠) من وجه آخر عن أبي هريرة كما سبق.
• عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال: "من خير معاش الناس لهم رجلٌ ممسكٌ عنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه، كلما سمع هَيْعة أو فزعةً طار عليه، يبتغي القتل والموت مظانه، أو رجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف، أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، يعبد ربه حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٨٨٩: ١٢٥) عن يحيى بن يحيى التميمي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن بعجة، عن أبي هريرة قال فذكره.
• عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا أخبركم بخير الناس منزلا؟ " قلنا: