وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة فإنه حسن الحديث.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
• عن أبي أُسيد قال: قال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر حين صففنا لقريش وصفّوا لنا: "إذا أكثبوكم فعليكم بالنبل".
وزاد في لفظ: "واستبقوا نبلكم".
صحيح: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (٢٩٥٠) عن أبي نعيم، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، فذكره.
ورواه أيضًا في المغازي (٣٩٨٤) من طريق أبي أحمد الزُّبيريّ، عن عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد والزُّبير بن المنذر بن أبي أسيد، عن أبيه فذكره. وفيه الزيادة المذكورة.
ورواه أبو داود (٢٦٦٤) من طريق إسحاق بن نجيح - وليس بالملطي - عن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعديّ، عن أبيه، عن جده نحوه. وزاد فيه: "ولا تسلوا السيوف حتَّى يغشوكم".
وفي إسناده إسحاق بن نجيح مجهول، ومالك بن حمزة بن أبي أسيد لم يوثقه أحد إِلَّا أن ابن حبَّان ذكره في ثقاته، وذكر البخاريّ له حديثًا، وقال: لا يتابع عليه.
• عن أبي نجيح السلمي قال: حاصرنا مع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - حصن الطائف فسمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من بلغ بسهم، فله درجة في الجنّة"، قال: فبلغت يومئذ ستة عشر سهما، فسمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من رمى بسهم في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ، فهو عدل محرر، ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة، وأيما رجل مسلم أعتق رجلًا مسلما فإن الله عَزَّ وَجَلَّ جاعل وفاء كل عظم من عظامه عظما من عظام محرره من النّار. وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة، فإن الله عَزَّ وَجَلَّ جاعل وفاء كل عظم من عظامها عظما من عظام محررها من النّار".
صحيح: رواه أبو داود (٣٩٦٥)، والتِّرمذيّ (١٦٣٨)، والنسائي (٣١٤٣)، وأحمد (١٧٠٢٢)، وصحّحه ابن حبَّان (٤٦١٥)، والحاكم (٣/ ٤٩ - ٥٠) كلّهم من طرق عن هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي نجيح قال: فذكره. واللّفظ لأحمد، ومنهم من اختصره.
وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ: هذا حديث حسن صحيح، وأبو نجيح هو عمرو بن عبسة السلمي.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرجاه.
وقد سبق في كتاب العتق باب ما جاء في فضل العتق.