وأعطنيها، - قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يسأل شيئًا إِلَّا أعطاه، أو سكت -، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عمر: لا والله لا يفيئها الله على أسد من أسده، ويعطيكها، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "صدق عمر".
صحيح: رواه أحمد (١٢٩٧٧، ١٣٩٧٥)، وابن حبَّان (٤٨٣٨) من طرق عن حمّاد بن سلمة، أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس. فذكره.
ورواه أبو داود ١٨٠٩) من طريق حمّاد به مختصرًا ولم يذكر قصة أبي قتادة.
• عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: "من فعل كذا وكذا فله من النفل كذا وكذا قال: فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات، فلم يبرحوها فلمّا فتح الله عليهم قال المشيخة: كنا ردءا لكم لو انهزمتم لفئتم إلينا فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى، فأبى الفتيان وقالوا: جعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنا فأنزل: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} يقول: فكان ذلك خيرًا لهم، فكذلك أيضًا فأطيعوني؟ فإني أعلم بعاقبة هذا منكم".
وفي لفظ: "من قتل قتيلا فله كذا وكذا، ومن أسر أسيرًا فله كذا وكذا". وزاد في رواية: فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسواء.
صحيح: رواه أبو داود (٢٧٣٧)، والحاكم (٢/ ١٣١ - ١٣٢) - وعنه البيهقيّ (٦/ ٢٩١) - كلاهما من طريق خالد بن عبد الله الواسطيّ، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح، فقد احتج البخاريّ بعكرمة، وقد احتج مسلم بداود بن أبي هند.
قال الذّهبيّ: هو على شرط البخاريّ.
والزيادة المذكورة بلفظين قد رواها أبو داود (٢٧٣٨، ٢٧٣٩)، والبيهقي (٦/ ٣١٥، ٦/ ٢٩٢) من طرق عن داود بن أبي هند به. وإسناده صحيح أيضًا.
وفي الباب عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قتل فله السلب". رواه ابن ماجة (٢٨٣٨)، وأحمد (٢٠٤٤) من طريق أبي معاوية، حَدَّثَنَا أبو مالك الأشجعيّ، عن نعيم بن أبي هند، عن ابن سمرة بن جندب، عن أبيه فذكره.
وفي إسناده ابن سمرة بن جندب، وقد أسقطه بعض الرواة، والصواب إثباته كما نص عليه أبو حاتم الرازي فيما نقل عنه ابنه في العلل (٩٢٨).
وابن سمرة هذا قيل: هو سليمان، وقد أخرجه الطبرانيّ في الكبير (٧/ ٢٩٥) تحت ترجمته: "سليمان بن سمرة عن أبيه" وذكر له عدة طرق جاء في بعضها أنه سليمان، وهذه الطرق لا تخلو