للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وجاءه رجل فقال: استشهد مولاك - أو قال: غلامك - فلان، فقال: "بل يجر إلى النار في عباءة غلها".

صحيح: رواه أحمد (٢٠٣٥١) عن عبد الرزّاق، حَدَّثَنَا معمر، عن بديل العقيلي قال: أخبرني عبد الله بن شقيق فذكره. وإسناده صحيح وجهالة الصحابي لا تضر.

وقد صحّحه المنذري في الترغيب والترهيب (٢١١٧). وقال الهيثميّ في مجمع الزوائد (٥/ ٣٣٨): "رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح".

• عن ثابت بن رفيع - وكان يؤمر على السرايا - سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إياكم والغلول، الرّجل ينكح المرأة قبل أن يقسم، ثمّ يردها إلى القسم، أو يلبس الثوب حتَّى يخلق ثم يردها إلى القسم".

صحيح: رواه ابن أبي شيبة في مسنده (٦٥٤)، - ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢١٩٨)، والطَّبرانيّ في الكبير (٥/ ١٦) - كلاهما من طريق عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن زياد المصفر، عن الحسن، حَدَّثَنِي ثابت بن رفيع فذكره. وإسناده صحيح، وزياد المصفر هو زياد بن أبي عثمان الحنفيّ، ثقة، مترجم في الجرح والتعديل (٣/ ٥٣٩).

وثابت بن رفيع ويقال: ابن رويفع قال ابن أبي حاتم: ثابت بن رفيع له صحبة سمعت أبي يقول: هو شامي وهو عندي رويفع بن ثابت.

قلت: وحديث رويفع بن ثابت مخرج في البيوع.

وفي الباب عن أم حبيبة بنت العرباض عن أبيها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأخذ الوبرة من فيء الله عَزَّ وَجَلَّ، فيقول: "ما لي من هذا إِلَّا مثل ما لأحدكم إِلَّا الخمس، وهو مردود فيكم، فأدوا الخيط والمخيط فما فوقهما، وإياكم والغلول؛ فإنه عار وشنار على صاحبه يوم القيامة".

رواه أحمد (١٧١٥٤)، والبزّار (كشف الأستار ١٧٣٤)، والطَّبرانيّ في الكبير (١٨/ ٢٥٩ - ٢٦٠) كلّهم من طريق أبي عاصم، حَدَّثَنَا وهب بن خالد الحمصيّ، حدثتني أم حبيبة بنت العرباض، عن أبيها فذكره.

وفي إسناده أم حبيبة بنت العرباض لا يعرف لها راوٍ غير وهب بن خالد، ولم يُنقَل توثيقها عن أحد، وذكره الذّهبيّ في فصل النسوة المجهولات من الميزان (٤/ ٦١١). وقال الحافظ في التقريب: "مقبولة" أي عند المتابعة ولم أجد لها متابعا.

وقال الهيثميّ في "المجمع" (٥/ ٣٣٧): "فيه أم حبيبة بنت العرباض ولم أجد من وثقها ولا جرحها وبقية رجاله ثقات".

وفي الباب عن زيد بن خالد الجهني: أن رجلًا من أصحاب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - توفي يوم خيبر فذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "صلوا على صاحبكم" فتغيرت وجوه الناس لذلك فقال: "إن صاحبكم

<<  <  ج: ص:  >  >>