شهيد: المقتول في سبيل الله شهيد، والغرق في سبيل الله شهيد، والمبطون في سبيل الله شهيد، والمطعون في سبيل الله شهيد، والنفساء في سبيل الله شهيد".
رواه النسائيّ (٣١٦٣)، وأبو عوانة (٧٤٧٦) عن يونس بن عبد الأعلى قال: حَدَّثَنَا ابن وهب، قال: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن شريح، عن عبد الله بن ثعلبة الحضرمي أنه سمع ابن حجيرة يخبر، عن عقبة بن عامر .. فذكره.
ورواه عبد الله بن المبارك في الجهاد (١٩٨) - ومن طريقه الطبرانيّ (١٧/ ٣٢٦) - عن عبد الرحمن بن شريح به، نحوه.
وفي إسناده عبد الله بن ثعلبة الحضرمي لا يُعرف له راوٍ غير عبد الرحمن بن شريح، ولم يوثقه أحد إِلَّا أن ابن حبَّان ذكره في ثقاته (٧/ ٢٧)، ولذا قال ابن حجر في التقريب: "مقبول" أي عند المتابعة، ولم أجد له متابعا فهو لين الحديث. وابن حجيرة اسمه عبد الرحمن.
ورواه أحمد (١٧٤٣٤) عن حسن (وهو ابن موسى الأشيب) حَدَّثَنَا ابن لهيعة، حَدَّثَنَا وهب بن عبد الله عن عبد الرحمن بن شماسة عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الميت من ذات الجنب شهيد".
وفي إسناده عبد الله بن لهيعة وفيه كلام معروف.
وفي الباب أيضًا عن مخارق قال: جاء رجل إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: الرّجل يأتيني فيريد مالي؟ قال: "ذكّره بالله" قال: فإن لم يذكر؟ قال: "فاستعنْ عليه من حولك من المسلمين" قال: فإن لم يكن حولي أحد من المسلمين؟ قال: "فاستعن عليه بالسلطان" قال: فإن نأى السلطان عني قال: "قاتل دون مالك حتَّى تكون من شهداء الآخرة أو تمنع مالك".
رواه النسائيّ (٤٠٨١)، وأحمد (٢٢٥١٣ - ٢٢٥١٤)، والبيهقي (٨/ ٣٣٦) من طرق عن سماك بن حرب، عن قابوس بن مخارق، عن أبيه. فذكره. والسياق للنسائي.
وقابوس لا بأس به، وسماك بن حرب صدوق، وتغير بأخرة لكن إذا روى عنه شعبة والثوري وأبو الأحوص فأحاديثهم عنه سليمة، كما حكى السهمي في أسئلته (ص ٩٠) عن الدَّارقطنيّ. وهذا مما رواه أبو الأحوص والثوري عنه، كما عند النسائيّ.
ولكن مخارق مختلف في صحبته، والأقرب أنه تابعيّ، فإنه لم يصح عندي ما يثبت به صحبته فالحديث مرسل. والله أعلم.
وفي الباب أيضًا عن صفوان بن أمية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطاعون والمبطون والغريق والنفساء شهادة".
رواه النسائيّ (٢٠٥٤) عن عبيد الله بن سعيد، حَدَّثَنَا يحيى (وهو القطان)، عن التيمي (وهو سليمان بن طرخان)، عن أبي عثمان (هو النهدي)، عن عامر بن مالك، عن صفوان بن أمية قال