تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [سورة آل عمران: ٦٤] ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الوحي (٧)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير (١٧٧٣)، كلاهما من حديث الزّهريّ، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، عن ابن عباس، قال: فذكر الحديث بطوله، وسيأتي في مواضعه كاملًا.
• عن ابن عمر، أنّه قال: "جاءت اليهود إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكروا له أنّ رجلًا منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما تجدون في التوراة في شأن الرّجم؟ ". فقالوا: نفضحهم ويجلدون. فقال عبد اللَّه بن سلام: كذبتُم، إنّ فيها الرّجم. فأتَوا بالتّوراة فنشروها، فوضع أحدهم يدَه على آية الرّجم، ثم قرأ ما قبلها وما بعدها. فقال له عبد اللَّه بن سلام: ارفعْ يدَك. فرفع يده، فإذا فيها آية الرّجم. فقالوا: صدق يا محمد فيها آية الرّجم. فأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرُجما.
قال عبد اللَّه بن عمر: فرأيتُ الرّجلَ يحني على المرأة يقيها الحجارة".
متفق عليه: رواه مالك في الحدود (١) عن نافع، عن ابن عمر، فذكر مثله.
ورواه البخاريّ في المناقب (٣٦٣٥) عن عبد اللَّه بن يوسف.
ومسلم في كتاب الحدود (١٦٩٩: ٢٧) من طريق عبد اللَّه بن وهب، كلاهما عن مالك بإسناده مثله.
• عن أبي هريرة، قال: كان أهلُ الكتاب يقرأون التّوراة بالعبرانية، ويفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم وقولوا: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [سورة البقرة: ١٣٦] ".
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٤٨٥)، وفي الاعتصام (٧٣٦٢)، وفي التوحيد (٧٥٤٢) في جميع المواضع عن محمد بن بشار، حدّثنا عثمان بن عمر، أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره، واللّفظ سواء في الجميع.
مسألة ترجمة معاني القرآن:
يقول البيهقيّ: "إنّ أهل الكتاب إن صدقوا فيما فسّروا من كتابهم بالعربيّة كان ذلك ممّا أُنزل إليهم على طريق التعبير عما أُنزل، وكلام اللَّه واحد لا يختلف باختلاف اللّغات، فبأيّ لسان قرئ فهو كلام اللَّه، ثم أسند عن مجاهد في قوله تعالى [سورة الأنعام: ١٩] يعني ومن أسلم من العجم