أن مجاشع بن مسعود السلمي هو الذي أتى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يبايعه، والصواب هو الأوّل. كذا أكده أيضًا الدَّارقطنيّ واسم أخيه مجالد بن مسعود، وكنيته أبو معبد.
• عن مجاشع بن مسعود أنه أتى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بابن أخ له، يبايعه على الهجرة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا، بل يبايع على الإسلام، فإنه لا هجرة بعد الفتح، ويكون من التابعين بإحسان".
صحيح: رواه أحمد (١٥٨٤٧) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٤٠٤) والطَّبرانيّ في الكبير (٢٠/ ٧٦٨) كلّهم من طريق أبي معاوية - يعني شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن يحيى بن إسحاق، عن مجاشع بن مسعود .. فذكره.
وإسناده صحيح. يحيى بن إسحاق ويقال: ابن أبي إسحاق الأنصاري ثقة وثّقه ابن معين وابن حبَّان.
والجمع بين هذا وما قبله أن مجاشع أتى بأخيه كما أتى بابن أخيه أيضًا.
• عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، فتح مكة: "لا هجرة، ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا".
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد (٣٠٧٧) ومسلم في الإمارة (٨٥: ١٣٥٣) كلاهما من حديث منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس .. فذكره.
• عن عائشة قالت: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الهجرة؟ فقال: "لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (٨٦: ١٨٦٤) عن محمد بن عبد الله بن نمير، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن عطاء، عن عائشة قالت فذكرته.
• عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما فتحت مكة: "لا هجرة بعد الفتح، ولا شغار في الإسلام".
حسن: رواه أبو داود (٢٧٥١، ١٥٩١) والتِّرمذيّ (١٤١٣) والنسائي (٤٨٠٦) وابن ماجة (٢٩٥٩) وأحمد (٧٠١٢) وصحّحه ابن خزيمة (٢٢٨٠) كلّهم من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب فإنه حسن الحديث.
• عن صفوان بن أمية أنه قيل له: إنه لا يدخل الجنّة إِلَّا من هاجر. قال: فقلت: لا أدخل منزلي حتَّى أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسأله، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إن هذا سرق خميصة لي لرجل معه، فأمر بقطعه. فقلت: يا رسول الله إني قد وهبتها له.