• عن أبي أيوب الأنصاري: أنه كانت له سهوة فيها تمر فكانت تجيء الغول فتأخذ منه قال: فشكا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"فاذهب فإذا رأيتها فقل: بسم الله أجيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فأخذها فحلفت أن لا تعود فأرسلها. فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما فعل أسيرك؟ " قال: حلفت أن لا تعود فقال: "كذبت وهي معاودة للكذب" قال: فأخذها مرة أخرى فحلفت أن لا تعود، فأرسلها فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما فعل أسيرك؟ " قال: حلفت أن لا تعود فقال: "كذبت وهي معاودة للكذب" فأخذها فقال: ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني ذاكرة لك شيئا آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره قال: فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما فعل أسيرك؟ قال: فأخبره بما قالت قال: "صدقت، وهي كذوب".
حسن: رواه الترمذي (٢٨٨٠)، وأحمد (٢٣٥٩٢)، والطبراني في الكبير (٤/ ١٩٣) كلهم من رواية أبي أحمد الزبيري، حدثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب الأنصاري .. فذكره.
ورجال الإسناد كلهم ثقات غير ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فإنه مختلف فيه لسوء حفظه ولكنه توبع.
ورواه الطبراني في الكبير (٤/ ١٩٣)، وأبو الشيخ في العظمة (١٠٩٣)، كلاهما من رواية إسحاق بن إبراهيم شاذان، حدثنا سعد بن الصلت، عن الأعمش، عن عبد الله بن يسار، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب به نحوه.
ورجال الإسناد ثقات غير إسحاق بن إبراهيم شاذان وهو صدوق، وشيخه سعد بن الصلت .. ذكره ابن حبان في الثقات (١/ ٣٧٨) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وقال ابن حبان: "ربما أغرب".
وعبد الله بن يسار هو الجهني، وله طرق أخرى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عند الطبراني. وبهذه الطرق يرتقي الحديث إلى درجة الحسن.
• عن أبي الأسود الدؤلي قال: قلت لمعاذ بن جبل: أخبرني عن قصة الشيطان قال: جعلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على تمر الصدقة، فكنت أدخل الغرفة فأجد في التمر نقصانا فذكرته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن الشيطان يأخذ قال: ودخلت الغرفة، وأغلقت الباب علي فجاء سواد عظيم، فغشي الباب، ثم دخل من شق الباب، فتحول في صورة فيل فجعل يأكل فشددت ثوبي على وسطي، فأخذته فالتقت يداي على وسطه وقلت: يا عدو الله ما أدخلك بيتي تأكل التمر؟ قال: أنا شيخ كبير فقير ذو عيال وقد كانت لنا هذه القرية قبل أن يبعث محمد - صلى الله عليه وسلم - صاحبكم فلما بعث أخرجنا منها،