• عن عروة قال: وثُويبة مولاة لأبي لهب، كان أبو لهب أعتقها. فأرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم -.
متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (٥١٠١) والسياق له، ومسلم في الرضاع (١٤٤٩) كلاهما من طرق عن عروة بن الزبير، أن زينب بنت أبي سلمة حدثته فذكر الحديث بطوله.
• عن ابن عباس قال: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ألا تتزوج ابنة حمزة؟ قال:"إنها ابنة أخي من الرضاعة".
متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (٥١٠٠)، ومسلم في الرضاع (١٤٤٧) كلاهما من حديث قتادة، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، فذكره.
قال مصعب الزبيري: كانت ثُويبة أرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ما أرضع حمزة ثم أرضعت أبا سلمة. "الفتح"(٩/ ١٤٢).
ثويبة: - مصغرة - أنها أرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم - أيامًا حتى قدمت حليمة وكانت ثويبة أرضعت قبله حمزة، وبعده أبا سلمة بن عبد الأسد. اختلف في إسلامها، فذكرها ابن مندة في الصحابة. وقال أبو نعيم: لا نعلم أحدًا ذكر إسلامها غيره.
والذي في السير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكرمها. وكانت تدخل عليه بعد ما تزوج خديجة وكان يرسل إليها الصلة من المدينة إلى أن كان بعد فتح خيبر ماتت، ومات ابنها مسروح. "الفتح"(٩/ ١٤٥).
٢ - حليمة السعدية:
• عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم قالوا له: أخبرنا عن نفسك قال: "نعم أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى عليهما السلام، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، واسترضعت في بني سعد بن بكر، فبينا أنا في بهم لنا أتاني رجلان عليهما ثياب بيض معهما طست من ذهب مملوء ثلجًا، فأضجعاني فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقة سوداء فألقياها. ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج، حتى إذا أنقَياه رداه كما كان، ثم قال أحدهما لصاحبه زنه بعشرة من أمته فوزنني بعشرة فوزنتهم، ثم قال زنه بمائة من أمته فوزنني بمائة فوزنتهم، ثم قال زنه بألف من أمته فوزنني بألف فوزنتهم، فقال دعه عنك، فلو وزنتها بأمته لوزنهم".
حسن: رواه محمد بن إسحاق قال: حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، فذكره.
ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (٢/ ٢٧٥) وقال: "هذا إسناد جيد قوي".
والحديث ذكره ابن هشام في السيرة (١/ ١٦٦).
وأخرجه الحاكم (٢/ ٦٠٠) من طريق يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق بإسناده مقتصرًا