غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئًا أبدًا وأنّي أستطيعه؟ فهل تدلّني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا. قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا ولا يعبد إلا الله. فخرج زيد فلقي عالمًا من النصارى، فذكر مثله فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله. قال: ما أفرّ إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئًا أبدًا، وأنّى أستطيع؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا. قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا ولا يعبد إلا الله. فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم - عليه السلام - خرج، فلما برز رفع يديه فقال: اللهم! إني أَشهد أني على دين إبراهيم.
صحيح: رواه البخاري في المناقب (٣٨٢٧) قال: قال موسى: حدثني سالم بن عبد الله، ولا أعلمه إلا تُحدث به عن ابن عمر، فذكره.
قلت: وإسناده معطوف على ما قبله وهو: عن محمد بن أبي بكر، حدثنا فُضيل بن سليمان، حدثنا موسى، فذكره.
وكان يسجد لله تعالى على راحلته ومات قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمس سنين على الراجح الصحيح، ومن قال: إن له صحبة فقد وهم، وكان ينتظر أن يظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - من ولد إسماعيل فيصدقه ويؤمن به.
• عن عبد الله بن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح، قبل أن يُنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الوحي، فقُدِّمت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -سُفرَةٌ، فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما يذكر اسم الله عليه. وأن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم، ويقول: الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله، إنكارًا لذلك وإعظامًا له.
صحيح: رواه البخاري في المناقب (٣٨٢٦) عن محمد بن أبي بكر، حدثنا فُضيل بن سليمان، حدثنا موسى، حدثنا سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، فذكره.
وقد روي:"أنه يوم القيامة أمة وحده". أي زيد بن عمرو بن نفيل.
رواه نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي - عدي قريش - عن أبيه، عن جده، أن زيد بن عمرو، وورقة بن نوفل خرجا يلتمسان الدين حتى انتهيا إلى راهب بالموصل، فقال لزيد بن عمرو: من أين أقبلت يا صاحب البعير؟ قال: من بيت إبراهيم. قال: وما تلتمس؟ قال: ألتمس الدين. قال: ارجع، فإنه يوشك أن يظهر الذي تطلب في أرضك. فأما ورقة فتنصّر.