للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حسن: رواه البزّار -كشف الأستار (٣٣٩٦) - عن علي بن المنذر، عن محمد بن فضيل، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.

وصحّحه ابن حبان (٦٨١٢) من وجه آخر عن صالح بن عمر: حدثنا عاصم بن كليب، بإسناده، نحوه.

وأورده الهيثميّ في "المجمع" (٧/ ٣٤٩) وعزاه للبزّار وقال: "رجاله رجال الصّحيح، غير علي بن المنذر وهو ثقة".

قلت: وقد تُوبع في إسناد ابن حبان، ولكن فيه كليب والد عاصم وهو كليب بن شهاب مختلف فيه، فتكلّم فيه أبو داود والنسائيّ، ووثقه أبو زرعة، وابن سعد وغيرهما، وهو حسن الحديث، ولذا قال فيه الحافظ في "التقريب" "صدوق".

وقوله: "فيؤمّهم". قال ابن حبان: "أراد به فيأمرهم بالإمامة، إذ العربُ تنسب الفعل إلى الآمر كما تنسبه إلى الفاعل".

وقوله: "قتل اللَّه الدّجال". أي على يد عيسى عليه السّلام وهو مثل قوله تعالى: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [سورة الأنفال: ١٧].

• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس بيني وبينه نبيٌّ -يعني عيسى ابن مريم- وإنّه نازلٌ، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع إلى الحمرة والبياض بين ممصرَّتين، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل، فيقاتل النّاس على الإسلام، فيدق الصّليب، ويقتل الخنْزير، ويضع الجزية، ويُهلك اللَّهُ في زمانه المللَ كلَّها إِلَّا الإسلام، ويُهلك المسيحَ الدّجال، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفّى فيصلي عليه المسلمون".

حسن: رواه أبو داود (٤٣٢٣) وصحّحه ابنُ حبان (٦٨٢١)، والحاكم (٢/ ٥٩٥) كلّهم من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن آدم، عن أبي هريرة، فذكر الحديث، واللّفظ لأبي داود.

ورواه أيضًا الإمام أحمد (٩٢٧٠) من هذا الطّريق، وذكر هؤلاء غير الحاكم في أوّل الحديث: "الأنبياء كلّهم إخوة لعلّات، أمهاتُهم شتّى، ودينُهم واحد، وأنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم". ثم ذكر بقية الحديث مثله.

وزاد الحاكم في آخر الحديث: "وتقع الأمنة على أهل الأرض حتى ترعى الأُسُود مع الإبل، والنّمور مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان مع الحيّات لا تضرّهم، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يُتوفَّى ويصلي عليه المسلمون". وقال: "صحيح الإسناد".

وصحّحه أيضًا الحافظُ في "الفتح" (٦/ ٤٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>