للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبياض سبْط الرّأس، ورأيتُ مالكًا خازن النّار والدّجال، في آيات أراهنّ الله إيّاه قال تعالى: {فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} [السجدة: ٢٣] ".

متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٣٩)، ومسلم في الإيمان (١٦٥) كلاهما عن محمد بن بشّار، حدّثنا غندر (وهو محمد بن جعفر)، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي العالية، حدّثنا ابنُ عمّ نبيّكم - يعني ابن عباس، فذكره.

واللّفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم مختصر، ولكن رواه مسلم من وجه آخر عن قتادة بإسناده مثل لفظ البخاريّ.

قوله: "طُوالًا" أي طويل، وهما لغتان.

قوله: "جعدًا" المراد بالجعد هنا جعودة الجسم، وهو اجتماعه واكتنازه، وليس المراد جعودة الشّعر.

وقوله: "شنوءة" وهي قبيلة معروفة في اليمن، ومنه أزد شنوءة وهم حي من اليمن.

• عن ابن عباس قال: فذكروا الدّجال، فقال (أي أحد الحاضرين): إنّه مكتوب بين عينيه كافر. قال: فقال ابن عباس: لم أسمعه ولكنّه قال: "أمّا إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم. وأمّا موسى فرجل آدم جعد على جمل أحمر مخطوم بخُلبة، كأني أنظر إليه إذا انحدر في الوادي يلبّي".

صحيح. رواه مسلم في الإيمان (١٦٦: ٢٧٠) عن محمد بن المثنى، حدّثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن مجاهد، قال: كنّا عند ابن عباس، فذكره.

• عن ابن عباس، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بوادي الأزرق فقال: "أي وادٍ هذا؟ ". فقالوا: هذا وادي الأزرق، قال: "كأنّي أنظر إلى موسى عليه السّلام هابطًا من الثّنية وله جؤار إلى الله بالتّلبية". ثم أتى على ثنية هَرْشى فقال: "أيّ ثنية هذه؟ ". قالوا: ثنية هرشى. قال: "كأنّي أنظر إلى يونس بن متّى عليه السّلام على ناقة حمراء جعدة عليه جُبّة من صوف. خِطام ناقته خُلْبة، وهو يُلبّي".

قال ابن حنبل في حديثه: قال هشيم: يعني ليفًا "وهو يلبي". كذا في المسند.

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٦٦) عن أحمد بن حنبل، وسريج بن يونس، قالا: حدّثنا هُشيم، أخبرنا داود بن أبي هند، عن أبي العالية، عن ابن عباس، فذكره. وهو في مسند الإمام أحمد (١٨٥٤).

قوله: "الجؤار" رفع الصّوت والاستغاثة.

ورواه أيضًا مسلم من وجه آخر عن داود بإسناده وفيه قال ابن عباس:

"سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين مكة والمدينة".

<<  <  ج: ص:  >  >>