للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإبراهيم. قال: فسُئل النّبي - صلى الله عليه وسلم - عن الدّجال؟ فقال: "رأيته فَيْلَمانيا أَقْمر هِجَانًا، إحدى عينيه قائمةٌ كأنّها كوكب دُرّيّ، كأنَّ شعره أغصان شجرة، ورأيت عيسى شابًا أبيضَ، جعد الرأس، حديد البصر، مُبَطَّن الخلق، ورأيت موسى أَسْحم آدم كثير الشّعر شديدَ الخلق، ورأيت إبراهيم فلا أنظر إلى إرب من آرابه إلّا نظرت إليه كأنه صاحبكم. قال: وقال لي جبريل عليه السّلام: سلِّم على أبيك، وسلَّمتُ عليه".

وأخرجه ابن كثير في تفسيره من طريق أحمد وقال: "ورواه النسائيّ (أي في الكبرى (١١٤٨٤) من حديث أبي زيد ثابت بن يزيد، عن هلال - وهو ابن خبّاب -، به. وهو إسناد صحيح". انتهى.

وقوله: "الفَيْلماني" منسوب إلى الفَيْلم، والفَيْلم العظيم الضّخم الجثّة.

وقوله: "الأقمر" الأبيض.

وقوله: "الإرب" العضو.

• عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [الإسراء: ٦٠] قال: هي رؤيا عين أريها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به إلى بيت المقدس. قال: قال تعالى: {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} [الإسراء: ٦٠] قال: هي شجرة الزقوم.

صحيح: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨٨٨) عن الحميدي، حدتنا سفيان، حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.

وقيل: هذه الرؤيا لا علاقة له بالإسراء، لأن الإسراء كان في اليقظة، ولذا فسر عكرمة الرؤيا في هذه الآية هي دخول المسجد الحرام، والفتنة الصد بالحديبية. ذكره القرطبي في المفهم (١/ ٣٨٥)

• عن ابن عباس قال: ليلة أسري بنبي الله - صلى الله عليه وسلم - ودخل الجنة، فسمع في جانبها وجْسًا قال: "يا جبريل ما هذا؟ ". قال: هذا بلال المؤذن. فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - حين جاء إلى الناس: "قد أفلح بلال، رأيت له كذا وكذا". قال: فلقيه موسى عليه السلام فرحب به، وقال: مرحبًا بالنبي الأمي، فقال: "من هذا يا جبريل؟ ". قال: هذا موسى عليه السلام قال: فمضى فلقيه عيسى، فرحب به، وقال: "من هذا يا جبريل؟ ". قال: هذا عيسى. قال: فمضى، فلقيه شيخ جليل مهيب، فرحب به وسلم عليه، وكلهم يسلم عليه، قال: "من هذا يا جبريل؟ ". قال: هذا أبوك إبراهيم، قال: فنظر في النار، فإذا قوم يأكلون الجيف، قال: "من هؤلاء يا جبريل؟ ". قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ورأى رجلًا أحمر أزرق جعدًا شعثًا إذا رأيته، قال: "من هذا يا جبريل؟ ". قال: هذا عاقر الناقة.

قال: فلما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد الأقصى قام يصلي، ثم التفت فإذا النبيون أجمعون يصلون

<<  <  ج: ص:  >  >>