للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه أحمد أيضًا (٢٣١٥١) عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أشعث قال: سمعت رجلا في إمرة ابن الزبير قال: سمعت رجلا في سوق عكاظ يقول:

"يا أيها الناس! قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، ورجل يتبعه يقول: إن هذا يريد أن يصدكم عن آلهتكم فإذًا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو جهل".

وإسناده صحيح أيضًا.

وأشعث هو ابن أبي الشعثاء - اسمه سُليم - المحاربي الكوفي من رجال الجماعة.

• عن ربيعة بن عباد الدّيلي أنه قال: رأيت أبا لهب بعكاظ، وهو يتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: يا أيها الناس! إن هذا قد غوى، فلا يغْوينكم عن آلهة آبائكم. ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفر منه، وهو على أثره، ونحن نتبعه، ونحن غلمان. كأني أنظر إليه أحول ذو غديرتين، أبيض الناس، وأجملهم.

صحيح: رواه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه (١٦٠٢٠) والطبراني في الكبير (٤٥٨٨) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٩٦٣) كلهم من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد القارظي، عن ربيعة بن عباد الديلي فذكره. وإسناده صحيح.

ورواه محمد بن عمرو الليثي، عن محمد بن المنكدر، عن رَبيعة بن عباد الديلي قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذي المجاز يدعو الله، وخلفه رجل أحول يقول: لا يصدّنكم هذا عن دين آلهتكم، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا عمه أبو لهب.

رواه عبد الله بن أحمد (١٦٠٢١) والطبراني في الكبير (٤٥٨٤) والبيهقي (٩/ ٧) كلهم من هذا الوجه.

ورواه الحاكم (١/ ١٥) من وجه آخر عن محمد بن المنكدر.

وعكاظ وذو المجاز ومجنة كلها أسواق في الجاهلية.

• عن ربيعة بن عباد الديلي، وكان جاهليًا أسلم فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصر عيني بسوق ذي المجاز يقول: "يا أيها الناس! قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا" ويدخل في فجاجها، والناس متقصّفون عليه. فما رأيت أحدًا يقول شيئًا وهو لا يسكت يقول: "يا أيها الناس! قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا" إلا أن وراءه رجلًا أحول وضيء الوجه ذا غديرتين يقول: إنه صابئ كاذب. فقلت: من هذا؟ قالوا: محمد بن عبد الله وهو يذكر النبوة. قلت: من هذا الذي يكذّبه؟ قالوا: عمه أبو لهب. قلت: إنك كنت يومئذ صغيرًا. قال: لا والله! إني يومئذ لأعقل.

حسن: رواه عبد الله بن أحمد (١٦٠٢٣) والطبراني في الكبير (٤٥٨٢) والحاكم (١/ ١٥) كلهم من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن ربيعة بن عباد، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>