غير عمرو: قال: عندي أعطر نساء العرب وأكمل العرب، قال عمرو: فقال: أتأذن لي أن أشم رأسك؟ قال: نعم، فشمه ثم أشم أصحابه، ثم قال: أتأذن لي؟ قال: نعم، فلما استمكن منه، قال: دونكم، فقتلوه، ثم أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٠٣٧) ومسلم في الجهاد (١٨٠١) كلاهما من حديث سفيان، قال عمرو: سمعت جابر بن عبد الله يقول: فذكره. وكان قتله في ربيع الأول من السنة الثالثة كما قال ابن سعد في الطبقات (٢/ ٣١)
• عن ابن عباس قال: مشى معهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بقيع الغرقد، ثم وجههم وقال:"انطلقوا على اسم الله" وقال: "اللهم أعنهم" يعني النفر الذين وجههم إلى كعب بن أشرف.
حسن: رواه أحمد (٢٣٩١) والطبراني (١١/ ٢٢٢) والبزار (كشف الأستار (١٨٠٢، ١٨٠١) والحاكم (٢/ ٩٨) كلهم من حديث محمد بن إسحاق، حدثني ثور بن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
قال الحاكم: هذا حديث غريب صحيح.
قلت: إسناده حسن من أجل تصريح محمد بن إسحاق.
• عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم، وكان كعب بن الأشرف يهجو النبي - صلى الله عليه وسلم - ويحرض عليه كفار قريش، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة، وأهلها أخلاط، منهم المسلمون، والمشركون يعبدون الأوثان. واليهود، وكانوا يؤذون النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فأمر الله عز وجل نبيه بالصبر والعفو ففيهم أنزل الله:{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ}[آل عمران: ١٨٦] فلما أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - سعد بن معاذ أن يبعث رهطًا يقتلونه. فبعث محمد بن سلمة، وذكر قصة قتله، فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركون، فغدوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: طرق صاحبنا فقتل، فذكر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يقول، ودعاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابًا ينتهون إلى ما فيه، فكتب النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة.
صحيح: رواه أبو داود (٣٠٠٠) عن محمد بن يحيى بن فارس، أن الحكم بن نافع حدثهم قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب فذكره.
وقوله: "عن أبيه: أي جده لأن جده كعب بن مالك هو الذي من الثلاثة.