للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الذهبي في "الميزان": "لا يعرف تفرد عنه المقبريّ".

وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" (٥/ ٢٠٢).

وفي الإسناد أيضًا علّة أخرى وهي عنعنة محمّد بن إسحاق، وهو مدلس.

وقد رواه أيضًا عبد الملك بن حبيب الأندلسيّ في "أشراط السّاعة" (٣٩) عن ابن الماجشون وغيره، عن الدّراورديّ، عن المغيرة، عن أبي هريرة، مرفوعًا: "ليمرنّ عيسى ابن مريم حاجًّا أو معتمرًا بالمدينة، وليقفَنَّ على قبري، وليقولنَّ: يا محمّد! فأجيبه، وليسلِّمنَّ عليَّ فأردُّ عليه".

وفيه الدّراورديّ وهو عبد العزيز بن محمد بن عبيد، وهو مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف ولم يأت في حديثه ما ينكر عليه.

وأمّا المغيرة فالظّاهر أنه ابن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد اللَّه بن عياش القرشيّ المخزوميّ، إلّا أنه لم يلقَ أبا هريرة؛ لأنّه وُلد سنة أربع أو خمس وعشرين ومائة، ومات سنة ست وثمانين ومائة، كما قال ابنه عياش.

ورواه أيضًا عن عبد الملك بن حبيب الأندلسيّ في "أشراط السّاعة" فقال: وحدثنيه أصبغ بن الفرج، عن ابن وهب، عن أبي صخر، عن المقبريّ، عن أبي هريرة، فذكر نحوه.

قلت: أبو صخر هو حُميد بن زياد المدني صاحب العباء، سكن مصر مختلف فيه، فقال النسائيّ: ضعيف، وابن معين له قولان: مرة ضعيف، وأخرى: ليس به بأس.

والحديث بهذه الطرق ولما له من الشواهد يرتقي إلى درجة الحسن إلا قوله: "ليأتين قبري. . . " فإنه لم يرد من طرق صحيحة حسب علمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>