للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيدعوهم إلى الإسلام وإلى الله عز وجل ورسوله، وقاتلهم حتى أمسوا، وغدا عليهم، فلم ترتفع الشمس قيد رمح حتى أعطوا بأيديهم، وفتحها عَنوة، وغنمهم الله أموالهم، وأصابوا أثاثًا ومتاعًا كثيرًا، وأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوادي القرى أربعة أيام، فقسم ما أصاب على أصحابه، وترك الأرض والنخيل في أيدي اليهود وعاملهم عليها، فلما بلغ يهود تيماء ما وطئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر وفدك ووادي القرى، صالحوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجزية، وأقاموا بأيديهم أموالهم، فلما كان عمر أخرج يهود خيبر وفدك، ولم يخرج أهل تيماء ووادي القرى، لأنهما داخلتان في أرض الشام، ويرى أن ما دون وادي القرى إلى المدينة حجاز، وما وراء ذلك من الشام، قال: ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راجعا إلى المدينة بعد أن فرغ من خيبر ووادي القرى، وغنمه الله عز وجل. مغازي الواقدي (٢/ ٧١٠ - ٧١٣).

• * *

<<  <  ج: ص:  >  >>