فأنصر رسول الله نصرًا أعندا ... وأدع عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا ... إن سيم خسفًا وجهه تربدا
في فيلق كالبحر يجري مزبدا ... إن قريشًا أخلفوك الموعدا
ونقضوا ميثاقك المؤكدا ... وزعموا أن لست أرجو أحدًا
فهم أذل وأقل عددًا ... قد جعلوا لي بكداء مرصدًا
هم بيتونا بالوتير هجدًّا ... فقتلونا ركعًا وسجدًّا
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نصرت يا عمرو بن سالم".
فما برح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرت عنانة في السماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب".
وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس بالجهاز وكتمهم مخرجه، وسأل الله أن يعمي على قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم.
حسن: رواه البيهقي في الدلائل (٥/ ٦ - ٧) من حديتَ يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة فذكراه، وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه صرّح بالتحديث وهو في سيرة ابن هشام (٢/ ٣٩٠) من هذا الوجه نحوه.
• عن أبي هريرة أن قائد خزاعة قال:
اللهم إني ناشد محمدًا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
انصر هداك الله نصرًا أعتدا ... وادع عباد الله يأتوا مددا
حسن: رواه البزار - كشف الأستار (١٨١٧) عن عبد الواحد بن غياث، أنبأ حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وهو ابن علقمة الليثي فإنه حسن الحديث. وقد حسّنه أيضًا الهيثمي في "المجمع" (٦/ ١٦٢).
وفي الباب عن عائشة قالت: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضب فيما كان من شأن بني كعب غضبًا لم أره غضبه منذ زمان، وقال: "لا نصرني الله إن لم أنصر بني كعب" قالت: وقال لي: "قولي لأبي بكر وعمر يتجهزا لهذا الغزو" قال: فجاءا إلى عائشة فقالا: أين يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فقالت: