للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يعني قرّة بن إيّاس) قال: (فذكر مثله).

ومن هذا الطّريق رواه أيضًا أحمد (١٥٥٨١)، وصحّحه ابنُ حبان (٥٤٥٢).

ورجاله رجال الصّحيح غير عروة بن عبد اللَّه بن قشير فقد روى له أبو داود، وابن ماجه، ووثقه أبو زرعة وابن حبان وغيرهما.

ورواه أحمد (١٥٥٨٢) عن روح، حدثنا قرة بن خالد، قال: سمعت معاوية بن قرة، يحدث عن أبيه قال: أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاستأذنته أن أدخل يدي في جربانه، وإنه ليدعو لي، فما منعه أن ألمسه أن دعا لي. قال: "فوجدت على نغض كتفه مثل السلعة". وإسناده صحيح. وقوله: "نغض كتفه" أي أعلى كتفه.

• عن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاريّ، قال: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أبا زيد ادنُ مني وامْسح ظَهْري". وكشف ظهره، فمسحتُ ظهره، وجعلتُ الخاتم بين أصابعي، قال: فغمزتُها. قال: فقيل: وما الخاتم؟ قال: شعر مجتمع على كتفه.

صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٢٨٨٩)، وأبو يعلى (٦٨٤١)، وعنه ابن حبان في صحيحه (٦٣٠٠)، والترمذيّ في "الشمائل" (١٩) كلّهم من طريق أبي عاصم النّبيل، حدّثنا عزرة بن ثابت، حدّثنا علباء بن أحمر اليشكريّ، حدّثنا أبو زيد، فذكره.

وإسناده صحيح ورجاله رجال الصّحيح، وأبو عاصم هو الضّحاك بن مخلد النّبيل.

ورواه أحمد (٢٠٧٣٢)، والطبراني (١٧/ ٢٧) من وجهين آخرين عن عزرة بن ثابت، بإسناده مثله.

قال الهيثميّ في "المجمع" (٨/ ٢٨١): "رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانيّ، وزاد في رواية عنده: رأيت الخاتم على ظهر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هكذا بظهره كأنه بختم. وأحد أسانيده (أظن يقصد به أحمد) رجاله رجال الصحيح. أي هو الإسناد الأول.

• عن بريدة، قال: جاء سلمان إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين قدم المدينة، فقال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لأصحابه: "أبسْطوا". فنظر سلمان إلى الخاتم الذي على ظهر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فآمن به.

حسن: رواه الإمام أحمد (٢٢٩٩٧)، والبزّار -كشف الأستار (٢٧٢٦) -، والطبرانيّ في الكبير (٦٠٧٠) كلّهم من طريق زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقد، حدثني عبد اللَّه بن بريدة، قال: سمعت بريدة، فذكر قصة إسلام سلمان مطوّلًا، وستأتي في موضعها.

ورواه الترمذيّ في الشمائل (٢٠)، والحاكم (٢/ ١٦) كلاهما من هذا الوجه. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.

قلت: إسناده حسن من أجل حسين بن واقد المروزيّ فإنه "صدوق". وفي التقريب: "ثقة له أوهام". وأمّا قصة إسلام سلمان فروي بأسانيد بعضها أصحّ من بعض، وستأتي في موضعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>