بردة، عن أبيه، فذكره، واللفظ له. وذكر متابعات عن شعبة.
وأخرجه مسلم في الإمارة (١٧٣٣: ١٥) من وجه آخر عن أبي بردة بعض معانيه.
• عن أبي بردة قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن قال، وبعث كل واحد منهما على مخلاف قال: واليمن مخلافان، ثم قال:"يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا" فانطلق كل واحد منهما إلى عمله، وكان كل واحد منهما إذا سار في أرضه كان قريبًا من صاحبه أحدث به عهدًا فسلم عليه، فسار معاذ في أرضه قريبًا من صاحبه أبي موسى، فجاء يسير على بغلته حتى انتهى إليه، وإذا هو جالس وقد اجتمع إليه الناس، وإذا رجل عنده قد جمعت يداه إلى عنقه، فقال له معاذ: يا عبد الله بن قيس أيم هذا؟ قال: هذا رجل كفر بعد إسلامه. قال: لا أنزل حتى يقتل. قال: إنما جيء به لذلك فانزل. قال: ما أنزل حتى يقتل، فأمر به فقتل، ثم نزل فقال: يا عبد الله كيف تقرأ القرآن؟ قال: أتفوقه تفوقا، قال: فكيف تقرأ أنت يا معاذ؟ قال: أنام أول الليل فأقوم، وقد قضيت جزئي من النوم، فأقرأ ما كتب الله لي، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٣٤١، ٤٣٤٢) عن موسى، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عبد الملك، عن أبي بردة قال: فذكره.
قوله:"مخلاف" بمعنى إقليم فكان معاذ للجهة العلياء إلى صوب عدن، وأبو موسى للجهة السفلى.
قوله:"أتفوقه" أي: ألازم قراءته ليلا ونهارا، شيئا بعد شيء.
قوله:"أحدث به عهدا" أي: جدَّدَ به العهد لزيارته.
• عن أبي موسى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه ومعاذا إلى اليمن فقال:"يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا".
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (٣٠٣٨) ومسلم في الجهاد والسير (١٧٣٣: ٧) كلاهما من طريق وكيع، عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، قال: فذكره.
• عن أبي موسى الأشعري، قال: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا ومعاذ بن جبل إلى اليمن فقلت: يا رسول الله! - صلى الله عليه وسلم - إن شرابًا يصنع بأرضنا يقال له: المزر، من الشعير، وشراب يقال له: البتعُ، من العسل، فقال:"كل مسكر حرام".
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٣٤٣) ومسلم في الأشربة (١٨٣٣: ٧٠) كلاهما من طريق سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، قال: فذكره.