للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: ولما قدم جرير اليمن كان بها رجل يستقسم بالأزلام، فقيل له: إن رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ها هنا، فإن قدر عليك ضرب عنقك، قال: فبينما هو يضرب بها إذ وقف عليه جرير، فقال: لتكسرنها ولتشهدن: أن لا إله إلا الله أو لأضربن عنقك؟ قال: فكسرها وشهد، ثم بعث جرير رجلا من أحمس يكنى أبا أرطاة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يبشره بذلك، فلما أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب، قال: فبرك النبي - صلى الله عليه وسلم - على خيل أحمس ورجالها خمس مرات.

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٣٥٧) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٧٦: ١٣٧) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: فذكره.

• عن جرير قال: كان بيت في الجاهلية يقال له: ذو الخلصة، والكعبة اليمانية، والكعبة الشامية، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا تريحني من ذي الخلصة" فنفرت في مائة وخمسين راكبا، فكسرناه، وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فدعا لنا ولأحمس.

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٣٥٥) ومسلم في الفضائل (٢٤٧٦: ١٣٦) كلاهما من حديث خالد (ابن عبد الله الطحان)، حدثنا بيان (ابن بشر)، عن قيس (ابن أبي حازم)، عن جرير بن عبد الله، فذكره.

وقوله: "ولأحمس" وهم إخوة بجيلة - رهط جرير، ينسبون إلى أحمس بن الغوث بن أنمار، وبجيلة امرأة نسبت إليها القبيلة المشهورة.

• * *

<<  <  ج: ص:  >  >>