متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٤٣٥) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٣: ٨٦) كلاهما عن محمد بن بشار، حدثنا غندر محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة، عن عائشة، قالت: فذكرته.
• عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول - وهو صحيح -: "إنه لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يخير" فلما نزل به، ورأسه على فخذي غشي عليه، ثم أفاق، فأشخص بصره إلى سقف البيت، ثم قال:"اللهم الرفيق الأعلى". فقلت: إذا لا يختارنا، وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح، قالت: فكانت آخر كلمة تكلم بها: "اللهم الرفيق الأعلى".
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٤٦٣) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٢٤: ٨٧) كلاهما من طريق الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب في رجال من أهل العلم أن عائشة قالت: فذكرته.
وزاد مسلم مع سعيد بن المسيب عروة بن الزبير في الإسناد.
• عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلس على المنبر، فقال:"إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختار ما عنده"، فبكى أبو بكر، وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا له، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا به، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أمنّ الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذًا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر إلا خلة الإسلام، لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر".
متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (٣٩٠٤) ومسلم في الفضائل (٢٣٨٢) كلاهما من حديث مالك، عن أبي النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد، فذكره.
• عن أبي سعيد الخدري قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه ونحن في المسجد عاصبًا رأسه بخرقة حتى أهوى نحو المنبر، فاستوى عليه واتبعناه قال:"والذي نفسي بيده إني لأنظر إلى الحوض من مقامي هذا". ثم قال:"إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة". قال: فلم يفطن لها أحد غير أبي بكر،