للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد الخدري، فذكره.

وزاد الحاكم: فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليا، فسأل عنه، فقام ناس من الأنصار فأتوا به، فقال أبو بكر: ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين؟ فقال: لا تثريب يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعه، ثم لم ير الزبير بن العوام فسأل عنه حتى جاءوا به، فقال: ابن عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين، فقال مثل قوله: لا تثريب يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعاه.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وسكت عليه الذهبي.

ونقل ابن كثير في البداية والنهاية (٨/ ٩٠) عن أبي علي الحافظ الحسين بن علي قال: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: جاءني مسلم بن الحجاج، فسألني عن هذا الحديث، فكتبته له في رقعة، وقرأت عليه وقال: هذا حديث يَسْوَى بدنةً، فقلت: يَسْوَى بدنةً بل يَسْوَى بدرةً.

وبدرة: كيس فيه مقدار من المال يتعامل به، ويقدم في العطايا.

• عن عبد الله بن مسعود قال: لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، قال: فأتاهم عمر، فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر.

حسن: رواه أحمد (١٣٣) عن معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا عاصم وحسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود.

وإسناده حسن من أجل عاصم وهو ابن أبي النجود، وقد تُكُلِّم في حفظه ولكنه توبع.

ورواه النسائي (٧٧٦) من وجه آخر عن حسين بن علي الجعفي، عن زائدة.

قال علي بن المديني: صحيح لا أحفظه إلا من حديث زائدة عن عاصم. ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (٨/ ٥٨).

• عن سالم بن عبيد قال: مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأغمي عليه، فأفاق، فقال: "أحضرت الصلاة؟ " قلن: نعم. قال: "مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس"، ثم أغمي عليه، فأفاق، فقال: "أحضرت الصلاة؟ " قلن: نعم، قال: "مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس"، ثم أغمي عليه، فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف أو أسف، فلو أمر غيره، قال: ثم أفاق فقال: "هل أقيمت الصلاة؟ " فقالوا: لا، فقال: "مروا بلالا، فليقم، ومروا أبا بكر فليصل بالناس". فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره، فقال: "إنكن صواحب يوسف، مروا

<<  <  ج: ص:  >  >>