• عن عائشة قالت: ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دينارًا ولا درهمًا ولا شاةً ولا بعيرًا، ولا أوصى بشيء.
صحيح: رواه مسلم في الوصية (١٦٣٥) من طرق عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، فذكرته.
• عن ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - التفت إلى أحد فقال:"والذي نفس محمد بيده، ما يسرني أن أحدا يحول لآل محمد ذهبًا أنفقه في سبيل الله، أموت يوم أموت أدع منه دينارين، إلا دينارين أعدهما لدين إن كان" فمات وما ترك دينارًا ولا درهمًا ولا عبدًا ولا وليدةً، وترك درعَه مرهونة عند يهودي على ثلاثين صاعا من شعير.
حسن: رواه أحمد (٢٧٢٤) وأبو يعلى (٢٦٨٤) والبزار - كشف الأستار (٣٦٨٢) وعبد بن حميد (٥٩٨) كلهم من حديث هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل هلال بن خباب، فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
• عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"ما يسرني أن لي أحدا ذهبًا أموت يوم أموت، وعندي منه دينار، أو نصف دينار، إلا أن أرصده لغريم".
حسن: رواه أحمد (٢١٣٢٢، ٢١٣٢٩، ٢١٤٢٥، ٢١٥٧٠) والطيالسي (٤٦٧) والدارمي (٢٨٠٩) كلهم من طرق عن أبي ذر فذكره.
والطريق الأول عند أحمد وكذا عند الطيالسي والدارمي فيه سويد بن الحارث مجهول، ولكنه توبع في طريق أخرى عند أحمد بمعناه مع اختلاف في ألفاظه، وهذه الطرق فيها كلام، ولكن يشد بعضه بعضا، وهذا رسم الحديث الحسن، وأصل حديث أبي ذر في الصحيحين في سياق أطول، وليس فيه هذه الزيادة.
• عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: أرسل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عثمان إلى أبي بكر يسألنه ثمنهن مما أفاء الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - فكنت أنا أردهن، فقلت لهن: ألا تتقين الله؟ ألم تعلمن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:"لا نُورث ما تركنا صدقة - يريد بذلك نفسه - إنما يأكل آل محمد - صلى الله عليه وسلم - في هذا المال" فانتهى أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ما أخبرتهن، قال: فكانت هذه الصدقة بيد علي، منعها علي عباسا فغلبه عليها، ثم كان بيد حسن بن علي، ثم بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن حسين وحسن بن حسن، كلاهما كانا يتداولانها، ثم بيد زيد بن حسن، وهي صدقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقا.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٠٣٤) ومسلم في الجهاد والسير (١٧٥٨: ٥١) كلاهما من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: فذكرته. والسياق للبخاري، واقتصر