الإصابة (١١٨٧٧). انظر للمزيد: فضائل الصحابة وأخبارهم.
• عن بريدة بن الحصيب قال: أهدى أمير القبط لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاريتين أختين قبطيتين، وبغلة، فأما البغلة فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركبها، وأما إحدى الجاريتين فتسراها، فولدت له إبراهيم، وأما الأخرى فأعطاها حسان بن ثابت الأنصاري.
حسن: رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (٤٥٢ - بغية الباحث)، والطحاوي في شرح المشكل (٢٥٦٩)، والطبراني في الأوسط (/ ٢٠٥٩ مجمع البحرين) من طرق عن حاتم بن إسماعيل، عن بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، فذكره، والسياق للطحاوي.
وإسناده حسن من أجل بشير بن المهاجر؛ فإنه حسن الحديث إذا لم يأت بما ينكر عليه.
فهؤلاء ثلاث عشرة نسوة دخل بهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تزوج بإحدى عشرة منهن، والثانية عشر - وهي ريحانة - اختلف في أمرها، هل هي زوجة أم سرية؟ والثالثة عشرة هي مارية القبطية، وكانت سرية بلا خلاف.
وأما من تزوجها فطلقها، أو خطبها ولم يتزوج بها، أو وهبت نفسها له ولم يتزوجها فنحو أربع أو خمس، كما قال ابن القيم في الزاد (١/ ١١٣).
ومنهن ابنة الجون، كما جاء في الصحيح:
• عن عائشة: أن ابنةَ الجون لما أدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودنا منها قالت: أعوذُ بالله منكَ، فقال لها:"لقد عُذْتِ بعظيمٍ، الحقي بأهلِكِ".
صحيح: رواه البخاري في الطلاق (٥٢٥٤) عن الحميدي، حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، قال: سألت الزهري: أي أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - استعاذت منه؟ قال: أخبرني عروة، عن عائشة رضي الله عنها، فذكرته.
قولها:"أعوذ بالله منك" يدل على خفة عقل المرأة.
وأما ما روي أنها قالت ذلك بأمر بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فكلها ضعيفة ومنكرة.