حسن: رواه أحمد (١٧٥٤٨) عن عبد الله بن نمير، عن عثمان بن حكيم، قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن يعلى بن مرة، قال: فذكره.
وفيه عبد الرحمن بن عبد العزيز وهو الأوسي الإمامي مختلف فيه وقد توبع. رواه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٦١) والبيهقي في دلائله (٦/ ٢٢ - ٢٣) كلاهما من حديث شريك، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده، قال: فذكره، وزاد في آخره: "ما من شيء إلا يعلم أني رسول الله إلا كفرة أو فسقة الجن والأنس".
وفيه شريك -وهو عبد الله النخعي سيئ الحفظ ولكن تابعه مروان بن معاوية عند الطبراني. وآفته عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة.
وعمر بن عبد الله وأبوه ضعيفان، والأب أسوأ حالا من ابنه.
ولكن رواه الحاكم (٢/ ٦١٧ - ٦١٨) وعنه البيهقي في دلائله عن أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه، فذكر القصة دون قوله: "ما من شيء إلا يعلم ... ".
قال الحاكم: صحيح الإسناد.
وفيه ذكره "عن أبيه" وهم نَبَّه عليه البيهقي.
وبالجملة، فإن يعلى بن مرة حدَّث بهذه القصة لورودها من طرق متعددة دون قوله: "ما من شيء ... "، والله تعالى أعلم.
• عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: بم أعرف أنك نبي؟ قال: إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة تشهد أني رسول الله؟ فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: "ارجع" فعاد، فأسلم الأعرابي.
صحيح: رواه الترمذي (٣٦٢٨) واللفظ له -وأحمد (١٩٥٤) وصححه ابن حبان (٦٥٢٣) والحاكم (٢/ ٦٢٠) كلهم من طرق عن أبي ظبيان (واسمه: حصين بن جندب البجلي) عن ابن عباس، فذكره.
ولفظ أحمد وابن حبان نحوه وليس عندهما ذكر إسلام الأعرابي وإسناده صحيح. قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب صحيح".
• عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، وهو جالس حزينًا قد خضب بالدماء، ضربه بعض أهل مكة، قال: فقال له: ما لك؟ قال: فقال له: "فعل بي هؤلاء وفعلوا" قال: فقال له جبريل عليه السلام: أتحب أن أريك آية؟ قال: "نعم" قال: فنظر إلى شجرة من وراء الوادي، فقال: ادع بتلك الشجرة، فدعاها