صحيح: رواه مسلم في النكاح (٩٤: ١٤٢٨) عن قتيبة بن سعيد حدثنا جعفر بن سليمان، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس، فذكره بطوله وفيه قصة الحجاب.
وذكره البخاري في النكاح (٥١٦٣) معلقا فقال: قال إبراهيم، عن أبي عثمان -واسمه الجعد- عن أنس بن مالك قال:"مر بنا في مسجد بني رفاعة، فسمعته يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا مر بجنبات أم سليم دخل عليها فسلم عليها، ثم قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عروسًا بزينب فقال لي أم سليم: لو أهدينا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - هدية، فقلت لها: افعلي، فعمدت إلى تمر وسمن وأقط، فاتخذت حيسة في برمة فأرسلت بها معي إليه .. " الحديث بنحوه.
• عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال مرة:"من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس" أو كما قال: وأن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - بعشرة، وأبو بكر وثلاثة، قال: فهو أنا وأبي وأمي، ولا أدري هل قال: امرأتي وخادمي، بين بيتنا وبين بيت أبي بكر، وأن أبا بكر تعشى عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم لبث حتى صلى العشاء، ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك؟ قال: أو عشيتهم؟ قالت: أبوا حتى تجيء، قد عرضوا عليهم فغلبوهم، فذهبت فاختبأت، فقال: يا غنثر، فجدع وسب، وقال: كلوا، وقال: لا أطعمه أبدا، قال: وايم الله، ما كنا نأخذ من اللقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا، وصارت أكثر مما كانت قبل، فنظر أبو بكر: فإذا شيء أو أكثر، قال لامرأته: يا أخت بني فراس، قالت: لا وقرة عيني، لهي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرات. فأكل منها أبو بكر وقال: إنما كان الشيطان، يعني يمينه، ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأصبحت عنده، وكان بيننا وبين قوم عهد، فمضى الأجل فتفرقنا اثنا عشر رجلا، مع كل رجل منهم أناس، الله أعلم كم مع كل رجل، غير أنه بعث معهم، قال: أكلوا منها أجمعون. أو كما قال.
متفق عليه: رواه البخاري في علامات النبوة (٣٥٨١) ومسلم في كتاب الأشربة (٢٠٥٧) كلاهما من حديث معتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: حدثنا أبو عثمان، أنه حدثه عبد الرحمن بن أبي بكر، فذكره.