واسم الرجل الذي قتل نفسه القزمان الظفري وكان من المنافقين.
انظر: شرح النووي والفتح (٧/ ٤٧٣).
• عن أبي هريرة قال: شهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل ممن معه يدعي الإسلام:"هذا من أهل النار". فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال، وكثرت به الجراح فأثبتته، فجاء رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أرأيت الذي تحدثت أنه من أهل النار، قاتل في سبيل الله من أشد القتال، فكثرت به الجراح، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أما إنه من أهل النار". فكاد بعض المسلمين يرتاب، فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح، فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر بها، فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله صدق الله حديثك، قد انتحر فلان فقتل نفسه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بلال، قم فأذن: لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر".
متفق عليه: رواه البخاري في القدر (٦٦٠٦) ومسلم في الإيمان (١٧٨: ١١١) كلاهما من طريق معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: فذكره، والسياق للبخاري.
تنبيه: وقع في رواية مسلم "حنينًا" بدل "خيبر".
قال القاضي بن عياض: صوابه خيبر، بالخاء المعجمة.
• عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أنه أخبره بعض من شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بخيبر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل ممن معه:"إن هذا لمن أهل النار" فلما حضر القتال، قاتل الرجل أشد القتال، حتى كثرت به الجراح، فأتاه رجال من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله، أرأيت الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار، فقد -والله- قاتل في سبيل الله أشد القتال، وكثرت به الجراح، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما إنه من أهل النار" وكاد بعض الناس أن يرتاب، فبينما هم على ذلك وجد الرجل ألم الجراح، فأهوى بيده إلى كنانته، فانتزع منها سهمًا، فانتحر به، فاشتد رجل من المسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله، قد صدق الله حديثك، قد انتحر فلان، فقتل نفسه.
صحيح: رواه أحمد (١٧٢١٨) عن يعقوب (هو: ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري)