للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٥٣)، ومسلم في الإيمان (١٧) كلاهما من طريق شعبة، عن أبي جمرة، فذكره، واللّفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم نحوه.

وزاد مسلمٌ في رواية قرّة بن خالد، عن أبي جمرة: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأشجّ -أشجّ عبد القيس-: "إن فيك خصلتين يحبُّهما الله: الحِلمُ والأناةُ".

قوله: "والمقير" هو المزفّت، وهو المطلي بالقار، وهو الزّفت.

قال الحافظ ابن كثير: "سياق حديث ابن عباس يدل على أن قدوم وفد عبد القيس كان قبل فتح مكة لقولهم: وبيننا وبينك هذا الحي من مضر، لا نصل إليك إلا في شهر حرام" البداية والنهاية (٧/ ٢٥١).

• عن أبي سعيد الخدريّ قال: إنّ أناسا من عبد القيس قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا نبيَّ الله، إنّا حيٌّ من ربيعة وبيننا وبينك كفار مضر، ولا نقدر عليك إلا في أشهر الحرم فمرْنا بأمر نأْمُرُ به مَنْ وَراءَنا وندخل به الجنّة، إذا نحن أخذنا به فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وأقيموا الصّلاة، وآتوا الزّكاة، وصُوموا رمضان وأعطوا الخمس من الغنائم، وأنهاكم عن أربع: عن الدُّبّاء، والحَنْتَم، والمزفَّت والنّقِير". قالوا: يا نبي الله، ما علمُك بالنّقير؟ قال: "بلى جِذعٌ تنقرونه فتقذفون فيه من القُطَيْعاء -قال سعيدٌ: أو قال من التمر-، ثم تصبُّون فيه من الماء، حتى إذا سكن غليانُه شربتموه، حتى إنّ أحدكم -أو إنَّ أحدهم- ليضربُ ابنَ عمِّه بالسّيف" قال: وفي القوم رجل أصابته جراحة كذلك. قال: وكنتُ أَخْبأُها حياءً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقلتُ: ففيم نشرب يا رسول الله؟ قال: "في أَسْقِية الأَدَم التي يُلاثُ على أفواهها". قالوا: يا رسول الله، إنّ أرضنا كثيرةُ الجِرْذان، ولا تبقى بها أسقية الأَدَم. فقال نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -: "وإن أكلتها الجرذانُ، وإن أكلتها الجِرذانُ، وإن أكلتها الجرذان" قال: وقال نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - لأشج عبد القيس: "إنّ فيك لخصلتين يحبُّهما الله الحِلْمُ والأَنَاة".

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٨) عن يحيى بن أيوب، حدثنا ابنُ عليّة، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: حدّثنا من لقي الوفدَ الذين قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبد القيس.

قال سعيد (ابن أبي عروبة): وذكر قتادة أبا نضرة، عن أبي سعيد في حديثه هذا: "أنّ ناسًا من عبد القيس"، فذكره.

• عن ثمامة بن حزن القشيري قال: لقيت عائشة فسألتها عن النبيذ؟ فحدثتني أن وفد عبد القيس قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبيذ؟ فنهاهم أن ينتبذوا في

<<  <  ج: ص:  >  >>