هذا قتل رجلا من بني عُقَيل. قال: فشددت يدي في غُلٍّ، وأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبلغه ما صنعت، فقال:"لئن أتاني لأضرب ما فوق الغل من يده" فلما جئت سَلَّمْت فلم يرد عليَّ السلام وأعرض عني، فأتيته عن يمينه فأعرض عني، فأتيته عن يساره فأعرض عني، فأتيته من قبل وجهه، فقلت: يا رسول الله، إن الرب عز وجل لَيُتَرَضَّى فيرضى، فارضَ عني، رضي الله عنك. قال:"قد رضيت".
أخرجه ابن سعد (١/ ٣٠٠ - ٣٠١) عن الواقدي قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، أخبرنا وكيع الرؤاسي، عن أبيه، عن أبي نفيع طارق بن علقمة الرؤاسي، قال: قدم رجل يقال له عمرو بن مالك، فذكره. فذكره مطولا، وهذا اللفظ لابن كثير في تاريخه (٧/ ٣٥٧). انظر بقية الوفود في طبقات ابن سعد، فإنه أوسع من ذكر هذه الوفود.