وإنك مهما تصلح، فلن نعزلك عن عملك، ومن أقام على يهودية، أو مجوسية، فعليه الجزية".
قال: فأسلم المنذر بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحسن إسلامه، ومات قبل ردة أهل البحرين.
هذا ما تيسر ذكره، وإلا فهي كثيرة جدًا، ذكرها ابن سعد في الطبقات (١/ ٢٥٨ - ٢٩٠) والذي وصل إلينا منها بإسناد صحيحٍ قليلٌ وهو ما ذكرته ولكن لا يعني هذا أن بقية الرسائل لم تكتب، بل الصحيح أنها كُتِبَتْ، ولكن لم يرد إلينا بإسناد صحيح على شروط المحدثين، لأن المؤرخين قصروا في هذا الجانب كما بينت ذلك مرارا.
كما يظهر جليا من إرسال هذه الرسائل إلى الملوك والرؤساء غير العرب عالمية دعوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقد نص الله سبحانه وتعالى على ذلك، وهو لا يزال في مكة مع المستضعفين من المسلمين.