اعتقاد أهل السنة (١٤٩) كلهم من طرق، عن عباد بن يوسف الكندي الحمصي، ثنا صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، عن عوف بن مالك فذكره.
وإسناده حسن من أجل راشد بن سعد، وكذا عباد بن يوسف الكندي، وثّقه تلميذه إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة، كلها في النار، إلا واحدة، وهي الجماعة".
حسن: رواه ابن ماجه (٣٩٩٣)، وابن أبي عاصم في السنة (٦٤) كلاهما عن هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا أبو عمرو، ثنا قتادة، عن أنس بن مالك قال: فذكره.
وأبو عمرو هو الأوزاعي، بذلك ورد التصريح في رواية ابن أبي عاصم.
وإسناده حسن من أجل هشام بن عمار، فإنه حسن الحديث وقد توبع فيما روي عن أنس من وجه آخر: رواه أبو يعلى في مسنده (٤١٢٧)، واللالكائي (١٤٨) كلاهما من حديث يزيد الرقاشي، أنه سمع أنس بن مالك يقول: فذكر نحوه، وعند أبي يعلى زيادات، ومنها:
قال يزيد الرقاشي: "فقلت لأنس: يا أبا حمزة! وأين الجماعة؟ قال: مع أمرائكم، مع أمرائكم" وهذا مما تفرد به الرقاشي وهو ضعيف.
وأما ما روي عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة"، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي". فهو ضعيف.
رواه الترمذي (٢٦٤١)، والحاكم في المستدرك (١/ ١٢٩) كلاهما من حديث سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو قال: فذكره.
وعبد الرحمن بن زياد الأفريقي ضَعَّفَه جمهور أهل العلم، وقال ابن معين: لا بأس به.
وقال الترمذي: "هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه"، وفي نسخة: حسن غريب.
• عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما كان يوم الحديبية قال: "لا توقدوا نارا بليل" فلما كان بعد ذلك قال: "أوقدوا، واصطنعوا، فإنه لا يدرك قوم بعدكم صاعكم ولا مُدَّكم".
حسن: رواه أحمد (١١٢٠٨)، وأبو يعلى (٩٨٤)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٣٦) كلهم من