"بينما أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: هذا لعمر، فذكرت غيرته، فوليت مدبرا"، فبكى عمر وهو في المجلس، ثم قال: أوعليك يا رسول الله أغار؟ .
متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (٥٢٢٧)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٣٩٥) كلاهما من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس، عن الزهري قال: أخبرني ابن المسيب، عن أبي هريرة فذكره. واللفظ للبخاري.
وفي لفظ آخر للبخاري:"قال أبو هريرة، فبكى عمر بن الخطاب، ثم قال: أعليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله أغار؟ "
رواه البخاري في التعبير (٧٠٢٣) عن سعيد بن عفير، ثني الليث، ثني عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة فذكره.
• عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دخلت الجنة، فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، فقلت: لمن هو؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب"، قال:"فلولا ما علمت من غيرتك لدخلته"، فقال عمر: عليك يا رسول الله أغار؟ .
صحيح: رواه الترمذي (٣٦٨٨)، والنسائي في فضائل الصحابة (٢٦)، وأحمد (١٢٠٤٦) -واللفظ له-، وصحّحه ابن حبان (٦٨٨٧) كلهم من طرق عن حميد، عن أنس فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح".
وقد رواه أيضا أحمد في مسنده (١٢٩٨٣، ١٣٨٤٧) وفي فضائل الصحابة (٤٥١) وابن حبان (٥٤) من طرق أخرى عن أنس مثله.
• عن بريدة بن الحصيب قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا بلالا فقال:"يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي، إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك، فأتيت على قصر من ذهب مرتفع مشرَّف، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لرجل من العرب. قلت: أنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من المسلمين من أمة محمد، قلت: فأنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر ابن الخطاب". فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لولا غيرتك يا عمر، لدخلت القصر". فقال: يا رسول الله، ما كنت لأغار عليك.
قال: وقال لبلال: "بم سبقتني إلى الجنة؟ ". قال: ما أحدثت إلا توضأت، وصليت ركعتين. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بهذا".