لها: يا أم المؤمنين فأين كان هذا عنك؟ قالت: نسيته والله! فما ذكرته. قال: فأخبرته معاوية بن أبي سفيان، فلم يرض بالذي أخبرته حتى كتب إلى أم المؤمنين أن اكتبي إلي به، فكتبت إليه به كتابا.
صحيح: رواه الترمذي (٣٧٠٥)، وأحمد (٢٤٥٦٦) كلاهما من طريق ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن عامر، عن النعمان بن بشير، عن عائشة فذكرته.
وإسناده صحيح. وللحديث طرق أخرى عن عائشة إلا أني ما ذكرتها أصح.
• عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه: "وددت أن عندي بعض أصحابي" قلنا: يا رسول الله، ألا ندعو لك أبا بكر؟ فسكت. قلنا: ألا ندعو لك عمر؟ فسكت. قلنا: ألا ندعو لك عثمان؟ قال: "نعم" فجاء فخلا به، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يكلمه، ووجه عثمان يتغير.
صحيح: رواه ابن ماجه (١١٣)، وصحّحه ابن حبان (٦٩١٨) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عائشة فذكرته. وإسناده صحيح.
• عن أبي سهلة مولى عثمان: أن عثمان بن عفان قال يوم الدار: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إليَّ عهدا، فأنا صابر عليه.
قال قيس: فكانوا يرونه ذلك اليوم.
حسن: رواه الترمذي (٣٧١١)، وأحمد (٤٠٧)، والبزار (٤٠٢) كلهم من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: حدثني أبو سهلة قال: فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن أبي خالد".
وإسناده حسن من أجل أبي سهلة، فإنه حسن الحديث.
وقول قيس: "فكانوا يرونه ذلك اليوم" يعني بذلك ما ورد في حديث عائشة المتقدم من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - مع عثمان في الخلوة.
والحديث ورد في وقتين مختلفين كما هو ظاهر من السياق، لكن لاتحاد القصة ساقه ابن ماجه وابن حبان في مساق واحد.
وقيس بن حازم قد سمع من عائشة أول الحديث، وسمع من أبي سهلة مولى عثمان عن عثمان آخر الحديث، وكلاهما صحيح.