من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين". إلا أنه معلول.
رواه الترمذي (٣٦٦٤)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٢٠)، والضياء في المختارة (٢٥٠٨ - ٢٥١٠) كلهم من طريق محمد بن كثير (هو المصيصي)، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس فذكره.
قال الضياء: قال البخاري: "هذا حديث منكر". قال الترمذي: "إنما أنكر محمد هذا من حديث قتادة، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -" اهـ.
قال ابن أبي حاتم في العلل (٢٦٨١): ذكرت لأبي فقلت: "سمعت يونس بن حبيب قال: ذكرت لعلي بن المديني حديثا حدثنا به محمد بن كثير المصيصي، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس فذكر الحديث. فقال علي: "كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ، فالآن لا أحب أن أراه، فقال أبي: صدق فإن قتادة، عن أنس لا يجيء هذا المتن".
ومحمد بن كثير نقل فيه المزي في تهذيبه (٦١٦١) عن سعيد بن عمرو البرذعي أنه قال: قال لي أبو حاتم: دفِع إلى محمد بن كثير كتاب الأوزاعي في كل حديث حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، فقرأه إلى آخره: حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي وجعل يقول في كل حديث منها: حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي، وهو محمد بن كثير! .
لذا قال ابن عدي: له روايات عن معمر والأوزاعي لا يتابعه عليها أحد. وهذا من روايته عن الأوزاعي.
• عن عمر بن الخطاب قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا أن نتصدق، فوافق ذالك مالًا عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يومًا فجئت بنصف مالى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أبقيت لأهلك؟ ". فقلت: مثله. قال: وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أبقيت لأهلك؟ ". قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت لا أسابقك إلى شيء أبدا.
حسن: رواه أبو داود (١٦٧٨)، والترمذي (٣٦٧٥)، وصحّحه الحاكم (١/ ٤١٤) كلهم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: فذكره.
وإسناده حسن من أجل هشام بن سعد فإنه حسن الحديث، وقد وصفه أبو داود بأنه أثبت الناس في شيخه زيد بن أسلم.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الرجل من أهل عليين يشرف على أهل الجنة كأنه كوكب دري، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما".